يسعى ناشطون وعاملون في القطاع الطبي لتوفير العلاج لمرضى السرطان في مناطق شمال سورية، في إطار حملة بعنوان “أنقذوهم” التي انطلقت قبل حوالي 3 أشهر، وأكدوا أنها “قضية حياة أو موت” بالنسبة للمصابين.

إذ تجاوز عدد مرضى السرطان في منطقة شمال غربي سوريا الـ3300 مريض، نحو 70% منهم أطفال ونساء، وتستمر أعداد المصابين بالازدياد، وتسجيل وفيات منهم بشكل شبه يومي جراء عدم حصولهم على العلاج.

وفي آذار الماضي، أطلق العاملون في المؤسسات الطبية والإعلامية في الشمال السوري حملة “أنقذوهم” لمناصرة مئات مرضى السرطان المحاصرين في المنطقة وجمع التبرعات من أجل توفير العلاج اللازم لهم بعد توقف المشافي التركية عن استقبالهم عقب كارثة الزلزال.

وذكرت مصادر محلية أن القائمين على الحملة يجهزون حالياً لتنظيم اعتصام للمرضى الذين هم بحاجة للدخول إلى تركيا لتلقي العلاج من أمام معبر باب الهوى، حيث دعوا إلى التضامن مع المرضى من خلال القدوم إلى مكان الاعتصام فور تنظيمه.

وأضافت المصادر أن الاعتصام سيتضمن نشر قصص المرضى الذين سيشرحون معاناتهم مع المرض وحاجتهم للعلاج، وكذلك سيتم توجيه رسائل للدول العربية وللمجتمع الدولي، بهدف إدخال جميع مرضى السرطان لتلقي العلاج في تركيا.

وبحسب ما أفادت مديرية صحة إدلب، فإنه يتم تشخيص 3 حالات جديدة مصابة بمرض السرطان في الشمال السوري بشكل يومي، وهذه الحالات الجديدة بحاجة ماسّة لتلقي العلاج قبل فوات الأوان.