أعلنت إدارة معبر “باب الهوى”، موافقة تركيا على استئناف دخول مرضى السرطان من شمال سورية إلى مشافيها لتلقي العلاج.

وأوضحت إدارة المعبر أنه ابتداءً من يوم غد الأربعاء 26 تموز/ يوليو الجاري، سيتم استئناف دخول مرضى السرطان (الحالات الجديدة التي تم تشخيصها بعد الزلزال) إلى المشافي التركية لتلقي العلاج.

كما تعهدت إدارة المعبر بمتابعة جميع الإجراءات الإدارية التي تساهم في تخفيف معاناة المرضى، وبمتابعة علاجهم في المشافي التركية.

 

وكانت السلطات التركية أوقفت عقب زلزال السادس من شباط/ فبراير الماضي استقبال الحالات الجديدة من مرضى السرطان من سورية، الأمر الذي ضاعف من معاناتهم وأدى إلى زيادة أعداد الوفيات وبشكل خاص بين الأطفال.

ويوم السبت الماضي، بدأ ناشطون سوريون اعتصاماً مفتوحاً في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، للمطالبة بتأمين العلاج لمرضى السرطان في شمال غربي سورية.

وشارك في الاعتصام عشرات السوريين ومرضى بالسرطان، حيث قاموا بنصب خيام على مقربة من المعبر، مؤكدين أن حراكهم مستمر لحين تحقيق مطالبهم.

وطالب المشاركون في الاعتصام بفتح الحدود لإدخال 608 مصابين بالسرطان إلى المشافي التركية بشكل عاجل.

كما سبق هذا الاعتصام، إطلاق حملة تحت عنوان ”أنقذوا مرضى السرطان” لتسليط الضوء على أوضاع المرضى في الشمال السوري والمطالبة بتأمين علاج لهم.

وبحسب الإحصائيات الرسمية فإنه يتواجد نحو 3100 مريض بالسرطان في شمال غربي سورية، منهم 608 حالات تم تشخيصها بعد الزلزال بحاجة لجرعات إشعاعية فورية.

كما أن التقديرات الرسمية الصادرة عن مديرية الصحة في إدلب، تشير إلى تسجيل ما لا يقل عن ثلاث إصابات بمرض السرطان شمال غربي سورية يومياً.

وتؤكد مديرية الصحة في إدلب أن نحو 65% من المرضى من النساء والأطفال، كما تشير إلى أنه من بين 608 حالات شديدة الخطورة يوجد 150 طفلاً و200 سيدة.

وأوضحت المديرية أنه خلال الأشهر الخمسة الماضية التي تلت الزلزال تم تسجيل 608 حالات، منهم 373 طفلاً وسيدة.