مديرة الصليب الأحمر الهولندي بعد زيارة دمشق وريفها.. سوريا تعيش في “كارثة”
مديرة الصليب الأحمر الهولندي بعد زيارة دمشق وريفها.. سوريا تعيش في “كارثة”

قالت مديرة “الصليب الأحمر الهولندي”، ماريكي فان شيك، إن “كل الأنظار تتجه نحو أوكرانيا، لكن دعونا لا ننسى سوريا، فالوضع هناك مقلق للغاية”، حسبما نقل موقع (NU.nl) المحلي. وذكر الموقع الهولندي أن “فان شيك”، قامت هذا الأسبوع برحلة عبر البلاد ورأت بالعين كيف تعرضت مدن بأكملها للقصف وكيف كان على السكان أن يعيشوا في حالة “خراب”. وبحسب الموقع فان المسؤولة الإغاثية قامت في البداية بزيارة دمشق وقالت: “الأمر هنا مثل الفقاعة الفارغة حيث يبدو ان كل شيء لا يزال قائما !! “. كما زارت بعد ذلك الريف حيث واجهت قرى تم تدميرها معبرة عن الأسى لما يحصل بالقول: “يعيش الناس في منازل مدمرة. معظمهم من النساء والأطفال. كل الرجال يجب أن يكونوا في الجيش، أحياناً لمدة عشر سنوات”. وقالت مديرة الصليب الأحمر، إن “90 بالمئة من السكان في سوريا يعيشون تحت خط الفقر.. تخيل أن 90 في المئة، يتعلق الأمر بأكثر من أربعة عشر مليون شخص يعتمدون جميعًا على المساعدات. ليس هناك ما يكفي من المال وبالتالي فإن عبوات الطعام تتناقص”.
* لم يعد هناك أي اهتمام بسوريا
الموقع أشار الى أنه في الأشهر الأخيرة، لم يوجه أي اهتمام تقريبًا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك هولندا، للكارثة الإنسانية التي تتكشف في البلاد. وأضافت “فان شايك” أنها “تشعر بقلق بالغ إزاء قلة الاهتمام في وسائل الإعلام والسياسة، فعلى الرغم من أن الحرب تبدو وكأنها انتهت، فإن الوضع المعيشي للسكان أسوأ من أي وقت مضى”، مشيرة إلى أنها “كارثة بعد كارثة بعد كارثة في سوريا”.
وأكدت أن “الحرب أدت إلى تدهور الاقتصاد، وتفاقم ذلك بسبب جائحة كورونا، وبسبب الحرب في أوكرانيا، وركود في استيراد الحبوب، مما تسبب في تضاعف سعر الخبز”. وقالت: “لا تنسوا السوريين.. لا تنسوا 6 ملايين لاجئ سوري يعيشون في دول الجوار. ليس لديهم ما يعودون إليه”.
*جفاف شديد في نهر الفرات
شدد الموقع على أنه بالإضافة إلى ما سبق، تعاني المنطقة منذ سنوات من الجفاف الشديد نتيجة لتغير المناخ، ونتيجة لذلك فإن مستوى المياه في نهر الفرات الذي يعتمد عليه 5.5 مليون سوري منخفض للغاية، وهذا له عواقب وخيمة لا توجد مياه شرب كافية ومياه قليلة للغاية لري الحقول، كما انه بالكاد يمكن توليد أي كهرباء في السدود. ولفت الموقع إلى أن مخاوف “فان شايك”، تشاركها فيها الأمم المتحدة، التي وجهت نهاية أيار نداءً دراماتيكيًا لـ”إطعام الشعب السوري، فهناك حاجة إلى 4 مليارات يورو أخرى هذا العام.
وقد تم التعهد بهذه الأموال، لكن لم يتم تحويلها من قبل الدول بعد. وذكر الموقع أن التبرعات المقدمة إلى الصليب الأحمر الدولي هي دون المستوى المطلوب قبل عام 2022، وتتوقع المنظمة أن تحتاج إلى 30 مليون يورو لتمويل أنشطتها في سوريا، وحتى الآن تم جمع أقل من 200000 يورو في جميع أنحاء العالم.
زمان الوصل
تعليقات الفيسبوك
مختارات
-
اقتراح تعديلات جديدة على قانون الهجرة الفرنسي.. تصاريح إقامة مهنية ورفع نسب عمليات الترحيل
-
قرار جديد يجبر فلسطينيي سوريا في تركيا على مراجعة سفارة نظام الأسد بإسطنبول
-
بعد قتله تحت التعذيب..نظام المجرم الأسد يسلم جثة معتقل لعائلته في السويداء
-
مؤسسة “قطر الخيرية” تنهي استبدال مئات الخيام بوحدات سكنية شمال سوريا
-
زعيم أوروبي بارز يدعو لتشديد سياسة اللجوء والهجرة الأوروبية
-
شبكة حقوقية تؤكد استخدام نظام الأسد وروسيا 20 نوعاً من الذخائر العنقودية
-
4 دول أوروبية تغلق قنصلياتها في إسطنبول بعد تحذيرات من ردات فعل على حرق المصحف
-
على كرسي متحرك.. أم سورية ترعى ابنها المقعد وقططها العشرة
-
الهطولات المطرية الأخيرة تلحق أضرارا بـ49 مخيما في الشمال السوري
-
منسقو الاستجابة: أكثر من 12.1 مليون نسمة في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي
-
النظام يبدأ ببيع آلاف المنازل العائدة ملكيتها للمهجرين قسريا
-
فرنسا: كيف ينظم القانون ممارسة حق الإضراب عن العمل؟
-
تركيا ترحل 2000 لاجئ سوري خلال شهر واحد
-
احتجاجات واضرابات في فرنسا في ثاني جولات معركة التقاعدات
-
ناجٍ من مقصلة الأسد يروي قصص الألم والعذاب داخل سجون النظام
التعليقات