سيطرت مجموعة من أهالي مدينة السويداء من “آل الأعور” على حاجز عسكري تابع لميلشيا أسد، وأسرت كافة عناصره رداً على مماطلة الميليشيا بالإفراج عن معتقل من ذات العائلة.

 

وقالت شبكة “السويداء 24” إن المجموعة احتجزت ستة عناصر وقطعت الطريق، مهددة بالتصعيد في حال عدم إطلاق سراح المعتقل ك.الأعور، الذي تم توقيفه في دمشق في تاريخ 6 آب 2023.

 

 

 

 

وأكدت الشبكة وجود تعزيزات جديدة في محيط المراكز الأمنيّة، ونقاط التفتيش على طريق دمشق السويداء تمنع أي عنصر من ميليشيا أسد من دخول المحافظة إلى أن تنتهي التوترات.

 


وأمس الأربعاء أسرت مجموعة من العائلة ذاتها ضابطين عند حاجز عرى، وأفرجت عنهما في نفس اليوم بعد أن حصلت على وعود بالإفراج عن الموقوف خلال ساعات، وبعد تأخر الميليشيا بتنفيذ وعدها، صعّدت العائلة وسيطرت على الحاجز وأسرت من فيه من العناصر.

 

أول تصعيد بعد تسريبات داخلية أسد

 

ويعدّ هذا التصعيد هو الأول بعد الكشف عن وثيقة مسرّبة صادرة عن وزارة الداخلية التابعة لحكومة أسد تطالب فيها قادة أجهزة الشرطة في المحافظات بعدم توقيف أي شخص من السويداء، إلا في حالات الجرم المشهود.

ويطالب الكتاب الذي نشرت “السويداء “24  نسخة منه شرطة أسد بدلاً من توقيف المطلوب، توجيهه لمراجعة الفرع المعني في محافظة السويداء، ليتم تسوية وضعه، في إطار عملية التسوية الجارية في المحافظة، “بهدف منع المجموعات الإرهابية المسلحة من افتعال المشاكل والقيام بقطع الطرقات وخلق التوترات في المحافظة”.

وكان الشهر الماضي شهد اختطاف فصائل محلية لأكثر من 25 ضابطاً وعنصراً من ميليشيا أسد في خمسة حوادث متفرقة، رداً على اعتقال الأجهزة الأمنية لمواطنين من أهالي المحافظة على الحواجز الأمنية خارجها.

وازدياد الاعتقالات في الفترة الماضية خلق حالة توتر فعلاً، حيث تم اعتقال ستة على أقل تقدير في تموز الفائت، استهدفت في معظمها شباناً من السويداء، كانوا يحاولون مغادرة البلاد إلى لبنان بطريقة غير شرعية، في ظل التدهور الحاد بالأوضاع المعيشية.