Publié par le Centre de Vision médiatique

ألقت الشرطة التركية القبض على قتلة الشاب السوري “شريف الأحمد” 21 عاماً  الذي لقي مصرعه منذ أيام.

ونشرت صحيفة “يني شفق” التركية صوراً تم تمويهها للشبان الثلاث الذين اعتدوا عليه وقتلوه في منطقة باغجلار باسطنبول.

وبحسب ما ترجمت “زمان الوصل” عن المصدر المذكور فإن الشرطة قامت بتشكيل فريق خاص تولى فحص الكاميرات في مكان الجريمة والكاميرات التي ترصد ـأماكن الهروب المحتملة بعد جريمة القتل، وبدأت شرطة اسطنبول في تتبع أثر القتلة. وتعرف زملاء شريف الأحمد في الغرفة الذين شاهدوا لقطات الكاميرا على المشتبه بهم في إفاداتهم للشرطة.

وأضاف المصدر أن فريقاً خاصاً تم إنشاؤه في مكتب فرع الأمن العام جمع كل سجلات الكاميرا الخاصة بالمشتبه بهم وفحص الصور الأخرى، وتم أخذ العناوين التي يمكن أن يختبئ فيها الجناة الثلاثة ليتم القبض عليهم وهم “عزت ي” “يوسف أ”” ميرت ب.أ”  الذين داهموا المنزل الذي كان يقيم فيه 6 شبان سوريين في حي دميركابي في باغجلار في 6 يونيو، وقتلوا الشاب “شريف الأحمد” برصاصة في رأسه  قبل أن يتواروا عن الأنظار.

 

وكان الشاب “شريف خالد الأحمد” من بلدة حفسرجة بريف إدلب الغربي قد قتل على يد عنصريين أتراك صباح الاثنين الماضي بعد أن تصدى لهم أثناء مهاجمتهم له في منزله ليقوم أحدهم فيما بعد بإطلاق النار على قدمه ثم على رأسه قبل أن تصل فرق الإسعاف و الشرطة ليتم فتح تحقيق في الحادثة ونقل المغدور إلى مشرحة الطب الشرعي في أحد مشافي اسطنبول.

وازدادت حدة العنصرية ضد اللاجئين السوريين التي وصلت إلى حد القتل والاعتداءات في الآونة الأخيرة التي غذتها مواقف بعض السياسيين وشخصيات تركية عامة تبنت خطابًا معاديًا على أعتاب الانتخابات النيابية والبلدية كل عام من أجل كسب أصوات. في ظل غياب أي دور للحكومة في التخفيف من الخطاب المعادي للاجئين أو الحد منه.

وبحسب استطلاع أجراه مركز الدراسات التركي في جامعة “قادر هاس” وصلت نسبة الرفض التركي للاجئين السوريين إلى 67% عام 2019، بعدما كانت نحو 57% عام 2016.