نعت صفحات موالية اللواء “موفق أسعد”، بعد تاريخ حافل بالاجرام شارك خلاله بتدمير المدن والبلدات الثائرة فوق رؤوس أصحابها وارتكاب مجازر لا تحصى في شتى أرجاء الخارطة السورية.

 

ونقلت صفحات من بينها “مضايا الآن” نبأ وفاة اللواء بميليشيا أسد “موفق محمد أسعد”، دون الإشارة إلى ملابسات مصرعه، كما رصدت أورينت منشوراً على فيسبوك لأخيه أحمد المقيم في السويد، يؤكد فيه نبأ وفاته، بينما تحدثت مصادر أخرى عن وفاته بمرض السرطان.

 

أشرفَ “أسعد” خلال سنوات الثورة السورية على عمليات القمع العسكرية ولا سيما بعد تسميته نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة بداية العام 2012.

 

ولإثبات ولائه لبشار الأسد سارع أسعد شخصياً لقيادة عمليات عسكرية ضد المدن الثائرة في مناطق القلمون الغربي، شملت مدن الزبداني وبلودان، ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين، وقد طال إجرامه حينها حتى مدينة مضايا مسقط رأسه.

 


وفي وقت لاحق من العام 2015 عيّن بشار الأسد  اللواء أسعد رئيساً للجنة العسكرية والأمنية في حماة، ليشنّ في تلك الفترة حملات عسكرية ضخمة على ريفي حماة الشمالي والشرقي، خلّفت مجازر مروّعة.

 

تولّى أسعد في 2017 منصب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية  في الشرق السوري ليواصل مجازره هناك ويساهم في حصار الأهالي، حيث كان يستحوذ على نصف كمية المساعدات الأممية المخصصة للمدنيين، ويبيع النصف الثاني بأسعار مضاعفة، كما دأب على احتكار تجارة المواد الغذائية والأدوية القادمة إلى دير الزور عبر المروحيات العسكرية، وفقاً لموقع “مع العدالة”.

 

قاد أسعد كذلك عمليات عسكرية في ريف اللاذقية، قبل أن يُعيَّن عام 2018 مستشاراً لوزير الدفاع، ويُكلَّف بتسيير أمور رئاسة الأركان، لكن ورغم ذلك رفض بشار الأسد ترفيعه لرتبة عماد أو تسميته رئيساً للأركان، رغم شغور المنصب لفترة طويلة، ليمضي أسعد أكثر من 15 عاماً بالرتبة نفسها.