في ظل التغيرات الأخيرة التي تشهدها المناطق الشرقية من سورية من انسحاب وإعادة تمركز للقوات الروسية وقوات نظام الأسد بدأت القوات الإيرانية في استغلال تلك التحركات لصالحها من خلال تجنيد ونشر عناصر محلية في عدة نقاط جديدة.

وقال مراسل “نداء بوست” في الرقة: إن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وبعد أن استقطبت العديد من أبناء المنطقة إلى صفوفها بدأت إنشاء معسكرات خاصة لتدريب عناصرها المحلية.

حيث باشرت تلك الميليشيات عمليات تدريب للعناصر المحليين الذين انضموا إلى صفوفها في الفترة الأخيرة وفي مقدمة هذه الميليشيات ميليشيا حزب الله وميليشيا لواء الباقر اللتان أقامتا معسكراً لعناصرهما في بادية صفيان الخاضعة لسيطرة قوات الأسد جنوب غرب مدينة الطبقة.

ويتم تدريب العناصر الجديدة على طرق استخدام الأسلحة المضادة للدروع وصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة تحت إشراف قيادات من الحرس الثوري الإيراني.

وبحسب ما ذكرت عدة مصادر محلية من المنطقة فإن الدورة التدريبية ضمت بحدود 65 عنصراً جميعُهم من العناصر المحلية وينحدرون من مناطق الرقة ودير الزور وحمص وريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة قوات الأسد وميليشيات إيران.

وأضافت المصادر ذاتها أن الدورة التدريبية تمتدّ لمدة 30 يوماً من تاريخ انطلاقها يتم من خلالها تدريب المنضمين على مختلف أنواع الأسلحة من خلال دروس مكثفة.

وكما هو معلوم فإن الميليشيات الإيرانية وقوات النظام قامت في الفترة الأخيرة بإجراء عدة عمليات تمشيط للبادية السورية باء معظمها بالفشل بالرغم من دعم الطيران الحربي الروسي لها، ومن ضِمن المناطق التي تم تمشيطها محيط وبادية صفيان التي تحوي معسكرات الميليشيا وبادية الرصافة غرب الرقة، وذلك بهدف طرد خلايا تنظيم “داعش” من المنطقة وإبعادها عن تلك المعسكرات.