تمكّنت منظمة تُعنى بمساعدة المهاجرين الذين يعبرون من تركيا إلى الدول الأوروبية، من إنقاذ أخوين مهاجرين سوريين أوشكا على الموت بعد أن تعرّض أحدهما لأزمة صحية وتركهما أصدقاؤهما وحيدين في غابات بلغاريا.

 

ووفقاً لما نشرته “خلية الإنقاذ” على فيسبوك، فإن حالات الاختفاء في صفوف المهاجرين وطالبي اللجوء في ازدياد بعد تعرّضهم للضياع في الغابات والجبال، كما إن الكثير منهم لقي حتفه أو أوشك على ذلك بسبب تعرضه للضرب أو المرض كما حدث مؤخراً مع أحد اللاجئين السوريين.

 

ونشر الموقع مقطع فيديو لشاب يستغيث بعدما ضربه المهرّبون، وتركوه في غابات بلغاريا وحيداً، حيث كان يوشك على الموت.

 

 

 


وقال الموقع إنه قد وصله نداء استغاثة من شابين يبلغان من العمر (15 و17 عاما) وهما أخوان من سوريا، حيث كانا ضمن مجموعة انطلقت من تركيا إلى بلغاريا.

 

وشعر أحد الإخوة بالتعب وأراد أن يرتاح قليلاً، فما كان من المهرّب إلا أن قام بضربهما بعنف وبلا رحمة حتى أُغمي على أحدهما وأخذ منهما الماء والطعام وقال لهما: ( ابقوا في الغابات لتأكلكم الحيوانات).

وأشار الموقع إلى أن العمل جارٍ على تقديم يد العون لهما خاصة بسبب سوء وضعهما الصحي بعد تعرضهما للضرب.

 

وقبل أيام، تعرض شاب سوري للضرب من قبل المهرّبين حيث كان على وشك الموت، حتى تم إبلاغ السلطات البلغارية بوضعه حيث تم الوصول إليه بعد 4 ساعات من البلاغ ونقله إلى المستشفى للعلاج.

 

يذكر أن العديد من اللاجئين السوريين تعرّضوا للموت غرقاً وجوعاً ومرضاً أو للسجن والسرقة على يد عصابات التهريب وحرس الحدود اليوناني خلال رحلة لجوئهم إلى دول أوروبا الغربية، بعد أن فرّوا من بطش وإجرام الأسد وميليشياته التي قتلت ودمّرت المدن والأحياء السكنية.

 

وكانت مجموعة الإنقاذ الموحد كشفت قبل فترة تفاصيل تعرّض مجموعة من المهاجرين السوريين للاختطاف والسلب والابتزاز في اليونان من قبل مهرّبين، قبل أن تتدخل الشرطة اليونانية لإطلاق سراحهم، مضيفة أن المهاجرين يواجهون أثناء محاولتهم اجتياز الحدود الأوروبية مخاطر جمّة، منها عصابات الخطف المرتبطة بالمهرّبين وجيوش الظل الأوروبية التي تترصّد لهم، فضلاً عن مخاطر الغرق والاحتجاز والاحتيال.