سيطر مقاتلو العشائر العربية على مواقع لقوات “قسد” الكردية في ريف محافظة دير الزور شرقي سورية، عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تزامناً مع هجوم من جهة مناطق سيطرة المعارضة على محاور منبج في ريف حلب.

وقال موقع “فرات بوست”: إن مقاتلي العشائر في ريف دير الزور الشرقي سيطروا الليلة الماضية، على مقر الشرطة العسكرية والمخفر في غرانيج، ومركز “الأسايش” في ذيبان، وحاجز المقسم في الطيانة، وحاجز البلدية في درنج، كما سيطروا على قريتَيْ برشم والحجنة عقب استسلام عناصر “قسد” دون قتال.

واستولى مقاتلو العشائر على مدرعات أمريكية من نوع “همفي” وسيارات دفع رباعي، وكميات من الأسلحة والذخائر في الطيانة وذيبان وحريزة وبرشم والحجنة.

ودارت معارك عنيفة في مدينة الشحيل، مع استمرار الطرفين باستقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وفي شمال سورية، سيطر مقاتلو العشائر على تلة المحسنلي وقريتها، وتلة عرب حسن بريف منبج، والبوهيج بريف مدينة الباب، بعد معارك مع “قسد” والقوات الحكومية، اندلعت عقب سماح “الجيش الوطني السوري” لقوات العشائر بالوصول إلى خطوط التماسّ، في حين نفت “قسد” خسارة أي نقاط في منبج.

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان، عن “قلقها العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة بما في ذلك الخسائر في الأرواح في دير الزور”.

ودعا البيان الأمريكي جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحل الوضع سلمياً.

ولفت البيان إلى أن الولايات المتحدة “تركز على تخفيف معاناة الشعب السوري بما في ذلك عملها لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش من خلال الشراكة مع قوات سورية الديمقراطية.

ضمان التعايش

كما أضاف: “نحن ندعم الجهود الجارية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة وضمان تعايش جميع شعوبها بسلام”.

ويأتي بيان الخارجية عقب ساعات من بيان مماثل صدر عن “قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب” أكدت فيه “الالتزام بدعم قوات سورية الديمقراطية في مهمة الهزيمة الدائمة لداعش دعماً للأمن والاستقرار الإقليميين”.

واعتبر بيان التحالف أن “الانحرافات عن هذا العمل المهم تؤدي إلى عدم الاستقرار، وتزيد من خطر عودة ظهور داعش”.

وشدد على أن “العنف في شمال شرقي سورية يجب أن يتوقف، وأن تعود الجهود إلى إحلال السلام والاستقرار في منطقة شمال شرقي سورية، خالية من تهديد داعش”.