تصاعد عمليات الاغتيال في محافظة درعا خلال الأيام الماضية، في ظل فلتان أمني غير مسبوق، ارتفعت وتيرة منذ سيطرة النظام على المنطقة صيف عام 2018.

 

قتل عضو قيادة شعبة الحزب في مدينة “نوى”، عبد الإله الفضيل، المنحدر من بلدة “عدوان”، أمس الأحد، إثر استهدافه بالرصاص المباشر على الطريق الواصل بين بلدتي “عدوان وتسيل” غربي درعا، بحسب “تجمع أحرار حوران”.

 

وقال التجمع إن الأهالي عثروا مساء الأحد على جثتين تعودان لكل من الشاب “فارس الطعمة” والشاب “رضا مطرود الجسيم ” على الطريق الواصل بين بلدتي كحيل والمسيفرة شرقي درعا.

 

والشابان من عشائر منطقة اللجاة، يسكنان في الريف الشرقي لدرعا، ويعمل “الطعمة” ناطوراً لمزرعة بين بلدتي كحيل والمسيفرة.

 

كما قتل الشاب “جباوي عبد الكريم الغبيطي” بانفجار عبوة ناسفة في بلدة الغارية الغربية في ريف درعا الشرقي، صباح الأحد 3 من أيلول.

 

وقال التجمع إن “الغبيطي” عسكري منشق عن جيش النظام، ويعمل كمستثمر لبوفيه ضمن إحدى المدارس الثانوية في بلدة الغارية الغربية، حيث زرعت العبوة أمام البوفيه من قبل مسلحين مجهولين.

 

وأضاف أن القتيل هو شقيق “أبو الخير الغبيطي” الذي عمل قبيل التسوية قيادياً ضمن فصيل “جيش اليرموك” التابع للمعارضة سابقًا، ويعمل عقب التسوية ضمن مجموعة تتبع لفرع الأمن العسكري، وتربطه علاقة متينة بـ “عماد أبو زريق” الذي يتزعم مجموعة لصالح الأمن العسكري في بلدة نصيب.

 

ويوم السبت، قتل الشاب “مازن محمد المستريحي” إثر استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في مدينة طفس غربي درعا.

 

ولفت التجمع إلى أن “المستريحي” عنصر سابق في الجيش الحر، خرج إلى الشمال السوري عقب سيطرة النظام على محافظة درعا عام 2018 ثم عاد إلى مدينة طفس دون أن ينضم لأي جهة عسكرية.

 

وفي الأول من أيلول الجاري أصيبت طفلتان بجروح على خلفية قيام مسلّحين مجهولين بإلقاء قنبلة يدوية في حي الطبالة بمدينة الصنمين شمالي درعا.

وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر آب/أغسطس الفائت 33 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 24 شخصاً، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 9 من محاولات الاغتيال.

 

وأكد التجمع أن فروع النظام الأمنية تشرف على جزء كبير من عمليات الاغتيال التي تجري في محافظة درعا، وساعدها في ذلك ميليشيات محلية جندتها لهذا الغرض، حيث قدمت قوات النظام لها تسهيلات كبيرة ومنحتها بطاقات أمنية لتيسير تنفيذ الاغتيالات وتهريب المخدرات وترويجها.