أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن وتيرة السرقة وتعفيش منازل وممتلكات المدنيين في مخيم اليرموك لا تزال مستمرة منذ إعادة سيطرة قوات الأسد عليه يوم 21 أيار/ مايو 2018، حيث تفنن ما يسمى بـ “العفيشة” في سرقة ونهب ممتلكات أهالي مخيم اليرموك.

 

وقالت إن البداية كانت بسرقة ما خف وزنه وغلى ثمنه، ومن ثم تدرج الأمر بهم إلى نهب أثاث المنازل والبنى التحتية من كابلات كهربائية وأنابيب بلاستيكية لنقل المياه والنحاس والألمنيوم والرخام والبلاط من المنازل، حتى أن المصاحف لم تسلم منهم، ولم يكتفوا بذلك بل يقومون حالياً بشكل متعمد بهدم المباني الصالحة للسكن من أجل سرقة الحديد منها.

 

ووفقاً لعدد من أهالي المخيم، فإن “العفيشة” يقومون بهدم أسقف المنازل الصالحة للسكن من أجل سرقة قضبان الحديد منها، كما أنهم يقومون باقتلاع البلاط والسيراميك من المنازل لبيعها والاستفادة من ثمنها.

 

وقال أحد النشطاء، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن هؤلاء السارقين يعملون على قص وبيع حديد الأبنية في مناطق مختلفة من المخيم، مثل حديقة الطلائع وشارع المدارس وفرن حمدان والحارات المحيطة بصيدلية حيفا.

 

واستطرد: “ماذا بقي في المخيم ليسرقوه لقد سرقوا احلامنا وآملانا وأملاكنا وكل ما جنيناه طيلة حياتنا”، مضيفاً “استغرب حجم الدناءة التي وصل إليها هؤلاء ليسرقوا أرضية حمام قذرة أو ممسحة احذية على باب البيت، لا أستطيع التخيل حتى وأتساءل دوماً هل هم من صنف البشر؟”.

 

وأكد نشطاء لمجموعة العمل أن مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق بات ساحة مباحة لكل أنواع السرقة والنهب، دون رقيب أو حسيب، مشيرين إلى أن عمليات التعفيش التي طالت كل شيء تجري بموافقة وعلم جميع الأطراف الأمنية المسؤولة عن المخيم.