كشفت الإعلامية الفلسطينية الأصل (مايا هاشم) عن تعرضها لاعتداء مع المصوّر المرافق لها من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني، خلال توجهها لتغطية الأحداث على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

 

وقالت “هاشم” التي سبق لها العمل مع قناة أورينت، في سلسلة تغريدات لها على “منصة X”، إنها والمصور المرافق لها تعرضوا للاعتداء، قرب بلدة القليلة الجنوبية جنوب لبنان، وذلك خلال محاولتهم إعداد تقرير مصور عن الأحداث الجارية هناك.

وأضافت أنه بعد وصولهم، جاء عناصر من ميليشيا حزب الله ومنعوهم من التصوير وطلبوا أوراقهم، مشيرة إلى أنها أخبرت العنصر بحصولها على موافقة من مخابرات الجيش لتغطية الأحداث، فأخبرها بأن الأمر يتطلب موافقة من المكاتب الإعلامية التابعة للميليشيا، ليتم بعد ذلك اصطحابها وزميلها إلى مكان آخر معصوبي الأعين بعد مصادرة هواتفهم المحمولة.

 

 

 

وتابعت: “قال لي عنصرٌ آخر معهم أنت تعملين منذ بداية دخولك مجال الإعلام بمؤسسات إعلامية ضدَّنا، يعني إذا طلبت منكِ إسرائيل أن تعملي معها فلن تمانعي!! قلت له أنا ابنة القضية الفلسطينية ووالدي استشهد دفاعاً عنها، وأنا من قرية ترشيحا الفلسطينية، أحمل لواء القضية عن الأجداد”، لافتة إلى أن العنصر أبدى امتعاضاً شديداً من المؤسسات الإعلامية التي عملت بها، بدءاً من أورينت إلى إندبندنت عربية إلى بلومبرغ الشرق، معتبراً أن كلها مؤسسات إعلامية معارضة “تعمل على بث الأكاذيب” حسب زعمه.

 

ولفتت “هاشم” إلى أنه جرى احتجازها لمدة 9 ساعات متواصلة وخلال تلك الفترة سألها المحقق عن أسماء وشخصيات لم تسمع بها سابقاً، قبل أن يتم لاحقاً تسليمها وزميلها لمخابرات الجيش مرة أخرى، بعد تهديدها بحجزها لفترة طويلة.

 

 

 

من جهتها، أعلنت جمعية “إعلاميون من أجل الحرية” في بيان لها تضامنها مع “هاشم”، معتبرةً أن هذا الاعتداء الجديد والمستمر، يضفي واقعاً أسود يلقي بظلاله على الحريات العامة والإعلامية، وإن الجمعية بتصرف وزير الإعلام (زياد مكاري) والنقابات المعنية والقضاء، داعية “الجسم الإعلامي لإعلاء الصوت” تضامناً مع الإعلامية “مايا هاشم” ورفضاً لاستباحة القوانين والحريات.

 

الاعتداء على مراسل العربية

 

 

ولم تكن حادثة “هاشم” هي الوحيدة التي تعرّض فيها مراسلو قنوات إعلامية للاعتداء على يد ميليشيا حزب الله، إذ نشر الصحفي اللبناني “طوني بولوس” تغريدة على منصة X، كشف من خلالها عن تعرض مراسل قناة العربية الحدث (محمود شكر)، للاعتداء من قبل 7 عناصر تابعين لميليشيا حزب الله، وذلك أثناء تغطيته الأحداث على الحدود اللبنانية”، مشيراً إلى أن الاعتداء استدعى نقله إلى أحد مستشفيات بيروت.

 

ولفت “بولوس” إلى أن سبب الاعتداء، هو الانتقام من تغطية (شكر) لحادثة الكحالة في أغسطس/ آب الماضي، وكشف حقيقة ما كانت ميليشيا حزب الله تضمره للبلد.

 

 

يذكر أن المعارك الأخيرة وما تبعها من قصف وحشي على قطاع غزة، عرّت ميليشيا حزب الله اللبناني وكشفت زيف ادعاءاته حول القضية الفلسطينية، وكشفت إجرامه بحق السوريين الذي طالما برّره بـ “الطريق إلى القدس”.

 

ولم تكن ميليشيات أسد وحلفاؤه هي الوحيدة التي تلاحق أورينت وتصفها بالعمالة وغيرها، حيث تعرضت أورينت لهجمة عنيفة من قبل ميليشيا الجولاني وبعض قادة الجيش الوطني في شمال غرب سوريا، بعد كشفها لفضائح تتعلق بفساد قادة الميليشيات وفضحها ممارساتهم التي وصلت حدّ قتل كل من يعارضهم.

 

 

 

اورينت