نعت صفحات موالية أمس، نائب رئيس هيئة الأركان – وزير الدفاع الأسبق في نظام أسد المجرم “هايل محمد حورية”، بسبب ما أسمته “صراع طويل مع المرض”.

 

وقالت صفحات موالية وموالون “من بينهم أقاربه” في منصات التواصل الاجتماعي، إن “العماد المتقاعد هايل محمد حورية المنحدر من بلدة المشيرفة التابعة لمنطقة فليطة في القلمون الغربي بريف دمشق، توفي بعد صراع مع المرض”، مشيرين إلى أنه سيتم دفنه في مقبرة بلدته “المشيرفة” اليوم الخميس.

 

???????????????????????????

 


 

 

???????????????????????????

 

 

تاريخ إجرامي في سوريا ولبنان

 

رغم ندرة المعلومات عن “حورية”، إلا أن مصادر خاصة أكدت أن الأخير -وأولاده من بعده- كان أحد كبار المجرمين الذين نكّلوا بالشعبين السوري واللبناني في “ثمانينات القرن الماضي”، كما كان صاحب فكرة “القبضة الحديدية” في التعامل مع المظاهرات التي خرجت تنادي بإسقاط نظام أسد ورحيل رأسه سنة 2011.

وتؤكد مصادر خاصة لـ أورينت نت، أن الأخير كان الرجل الثاني في لبنان بعد رستم غزالة، وقد كان صاحب سطوة كبيرة وصلاحيات مفتوحة منحه إياها حافظ أسد للتصرف (وفق الموقف)، وهو ما سهّل ارتكابه للعديد من المجازر أبرزها (مجازر حارة حريك) في الضاحية الجنوبية ببيروت بهدف تهجير أهلها.

 

وللعلم ورغم كل المجازر التي ارتكبها نظام أسد في لبنان، فقد تم تكريم كبار ضباطه ومجرميه خلال انسحابه، ضمن ما سمّي (حفلاً وداعياً) أقيم داخل قاعدة رياق الجوية سنة 2005، وقد كان “حورية” الذي كان برتبة لواء حينها صاحب أحد أفضل وسامين بعد آصف شوكت، إذ منحه الرئيس اللبناني آنذاك (إيميل لحود) وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر.

 

كما ذكرت المصادر أنه وبعد اندلاع الثورة السورية سنة 2011، أرسل الأخير تهديدات صريحة لقريته المشيرفة والقرى المجاورة لها الواقعة في القلمون الغربي، هددهم من خلالها بـ “مذابح لا توصف” في حال سمحوا لعناصر الثوار بدخولها أو انضموا إليهم، خاصة في ظل الفشل الذريع الذي واجهته الميليشيات حينها في يبرود المجاورة.

 

إخلاصه لـ “آل الأسد” لم يشفع له

 

عُرف عن “حورية” تقربه من آل أسد منذ عهد أسد الأب (الذي بات حورية أبرز أذرعه) ووصولاً إلى الوريث بشار، لدرجة أنه بات يقرر من سيتولى منصب وزير الدفاع، إلا أن ذلك لم يشفع له لدى بشار أسد، بسبب “اقتراح فاشل” قدمه له بخصوص الدورة 59 مشاة سنة 2003، والتي اقتضت بجعل القبول في الكليات العسكرية على أساس جغرافي، أي تخصيص مقاعد لكل محافظة تتناسب وعدد السكان فيها، مع الإبقاء على تفضيل لأبناء العسكريين بواقع 12.5%.

وفي هذا الصدد قال الضابط عبد الناصر العايد إن الدورة 59 مشاة ضمت حينها ما مجموعه 256 طالباً، بينهم 128 سنياً، و81 علوياً، و47 من باقي الطوائف والأديان.

 

وأضاف في مقال كتبه للسورية نت أنه كان شاهد عيان حين بلغ الاحتجاج إلى مستوى وسم تلك الدورة بشكل علني في صفوف العسكريين العلويين باسم (دورة السنّة)، وضغط كافة المستويات العسكرية والشعبية القاعدية لإلغاء هذا القرار واضطر بشار أسد للرضوخ لهذا المطلب، بل وأقال صاحب الفكرة (هايل حورية) من منصبه.

 

الأبناء على عهد أبيهم المجرم

 

ولدى “حورية” 5 أبناء، اثنان منهم في صفوف ميليشيات أسد حتى الآن وهم “اللواء الركن أسامة حورية”، الذي يتولى قيادة الفرقة الخامسة بريف درعا، وقد تعرض الأخير للإصابة قبل أيام، بعد قصف اسرائيلي استهدف مواقع ميليشيات أسد وإيران بريف درعا، والآخر هو “العميد الركن باسل حورية”، إضافة لكل من وائل ومحمد وأيهم.

 

???????????????????????????

 

 

???????????????????????????

 

 

 

???????????????????????????

 

 

 

 

اورينت