توفي الطفل “حسام محمد عبد القادر الخبي” من أبناء مدينة نوى بريف درعا الغربي بعد تناوله فطراً ساماً، وتم نقله إلى أحد مشافي المدينة ليفارق الحياة صباح أمس الخميس .

 

وينتشر الفطر البري في المناطق الوعرة عقب حدوث العواصف الرعدية، إذ تعتبر التلال أرضًا خصبة لنمو مثل هذه الفطور، حيث تعرّضت جميع التلال بمحافظتي درعا والقنيطرة خلال السنوات الماضية لآلاف القذائف الصاروخية والبراميل المتفجّرة والقنابل العنقودية الفسفورية المحرمة دوليًا.

 

ونتيجة للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها أبناء المحافظة يضطرون إلى تناول الفطر كغذاء أو بيعه في الأسواق لإعالة أسرهم أو كطعام لأطفالهم، خلال فصل الشتاء، فيما يصعب التمييز بين الفطر البري السام وغير السام.

 

وفي نوفمبر الماضي توفي المواطن “أحمد بادي العاسمي” 40 عاماً من مدينة داعل في الريف الأوسط لمحافظة درعا، نتيجة تعرضه لحالة تسمم أثناء تناوله (فطر سام) نبت على خبز متعفن في حديقة منزله.

 

ووثقت مراصد حقوقية في تشرين الثاني الفائت 16 حالة وفاة نتيجة التسمم بالفطر السام في قرية أبو وحل بريف الرقة، وهم: 10 ذكور تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 40 سنة، و6 إناث تتراوح أعمارهم مابين 6 إلى 22 سنة.

 

وبحسب “منظمة الصحة العالمية” تحتوي أنواع الفطر البري على عدد من السموم مثل الموسيمول والموسكارين، اللذين يمكن أن يسببان القيء والإسهال والتخليط واضطرابات الرؤية وسيلان اللعاب والهلاوس. وتبدأ الأعراض في غضون فترة تتراوح ما بين 6 ساعات و24 ساعة أو أكثر بعد تناول الفطر.