عثر الأهالي في منطقة الحميدية جنوبي مدينة طرطوس على جثتين لشخصين في الثلاثينات من العمر، ومن المتوقع أن يكونا من ركاب قارب مهاجرين غادر من لبنان قبل فترة قصيرة وانقطعت أخباره.

وقال مدير مشفى الباسل بطرطوس اسكندر عمار إن مواصفات الشابين عممت لكن لم يحضر أحد للتعرف إلى الجثث، عدا عن اتصالات وردت من لبنان لإمكانية التعرف إلى أحدها.

من جانبه، أفاد مدير فرع الطبابة الشرعية بطرطوس علي بلال أنه تم الكشف عن المكان ونقل الجثة إلى مشرحة مشفى الباسل لأخذ الصور والكشف الطبي، وتبين أن سبب الوفاة هو الغرق لعدم وجود أي آثار عنف أو شدة أو كسور أو خلوع، مشيراً إلى أنّ الجثة بالعقد الثالث من العمر وزمن الوفاة منذ أكثر من أسبوع.

وأضاف بلال في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام أن الجثة الثانية أبلغ عنها بعد ساعة من اكتشاف الأولى وتعود لشاب في العقد الثالث من العمر، وسبب الوفاة أيضاً الغرق وزمن الوفاة منذ أكثر من أسبوع.

ولفت بلال إلى غياب ملامح الوجهين من الجثتين نتيجة أذيات من حيوانات بحرية، مضيفاً أن الجثتين ستدفنان بعد 48 ساعة بمدفن خاص.

ونقلت الصحيفة عن الأهالي في المنطقة أن الناشطين المهتمين بإنقاذ المهاجرين في المتوسط توقعوا أن تكون الجثث التي بدأت تظهر على الشواطئ السورية عائدة لمركب هجرة انطلق منذ نحو عشرة أيام من لبنان باتجاه قبرص وانقطع التواصل مع من كان على متنه منذ فترة.

وذكرت أن البيانات الرسمية القادمة من قبرص تشير إلى وصول خمسة مراكب من لبنان خلال الأسبوعين الماضيين في حين لم يسجل وصول لأي راكب من ركاب المركب المفقود في الفترة الماضية.

 

إنقاذ أشخاص غرق مركبهم قبالة سواحل لبنان

 

وفي 17 كانون الأول الجاري، أعلن الجيش اللبناني في بيان إنقاذ أكثر من خمسين شخصاً، غالبيتهم من السوريين، إثر غرق قارب مهاجرين قبالة الساحل الشمالي للبلاد.

وأضاف البيان أنّ دورية من القوات البحرية في الجيش “تمكّنت من إنقاذ 51 شخصاً كانوا على متنه، بينهم فلسطينيّان و49 سوريّاً”، موضحاً أنّ “الجيش عمل على إسعافهم بمساعدة فريق من الصليب الأحمر اللبناني”، بحسب وكالة فرانس برس.

ويسعى المهاجرون وطالبو اللجوء واللاجئون الذين يغادرون لبنان بالقوارب، إلى الحصول على حياة أفضل في أوروبا، وغالباً ما يتوجّهون إلى جزيرة قبرص في شرقي البحر المتوسط، على بعد أقل من 200 كيلومتر.