حددت شركتا تصريف ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، سقف الحوالات المالية بـ مليون ليرة سورية فقط في الأسبوع للشخص الواحد، بعد أيام من تخفيضه إلى مليون في اليوم الواحد.

 

وقال مصدر في شركة “الهرم” للحوالات، لموقع “أثر برس” المقرب من النظام: “هذا التخفيض سيكون مؤقتاً ولأشهر معدودة نظراً لظروف خاصة بالشركة (لم يذكرها)، على أن يطبّق في شركات الحوالات المالية كافة وفي كل الفروع بالمحافظات السورية بدءاً من صباح اليوم الأحد.

 

تخفيض وتسليم بشروط

 

وبحسب المصدر، يجب إبراز سجل تجاري إذا كان التحويل مليون ليرة سورية، أما إذا لم يكن لدى الشخص سجل تجاري، فلن يُسمح له بتحويل مليون ليرة إنما أقل من ذلك (مثلاً 950 ألفاً).

كذلك أشار مصدر في شركة “الفاضل” للصرافة، إلى أن القرار يشملها أيضاً، مؤكداً أن سقف الحوالات مليون ليرة لكل الأشخاص من ضمنها الأجور البالغة 999 ليرة سواء كان يملك سجلاً تجارياً أو لا.

 

تخفيضات متتالية

 

وفي الأسبوع الماضي، قالت مصادر في شركة الهرم للحوالات المالية التي تعمل بمناطق سيطرة النظام السوري، إنه تم تخفيض سقف التحويل اليومي إلى مليون ليرة فقط للشخص الواحد، بعد أن كان سقف التحويل اليومي للشخص 5 ملايين ليرة سورية.

 

ومطلع الشهر الجاري، كشف مدير إحدى شركات الحوالات بدمشق (فضّل عدم الكشف عن اسمه) أن السوريين المغتربين يلجؤون إلى تحويل الأموال إلى أهلهم وأقاربهم بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، مضيفاً أن “نسبة الحوالات ارتفعت عن العام الماضي بنحو 30% نظراً لارتفاع الأسعار وقلة الوقود التي تعجز 40% من العائلات عن تأمينه”.

 

بدوره، قال مسؤول في شركة أخرى للحوالات بدمشق “يصل إلى سوريا شهرياً أكثر من 6 ملايين دولار حوالات من السوريين في خارج البلاد”، لافتاً إلى أن أكثر الدول التي يتم تسلم حوالات مالية منها هي ألمانيا وتركيا والعراق والإمارات والسويد.

وتعيش عشرات آلاف العائلات السورية على الحوالات المالية التي يرسلها ذووهم من السوريين المقيمين خارج سوريا، في ظل تردي الأوضاع المادية الصعبة في مناطق سيطرة النظام السوري.