اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد كاتباً وموظفاً بجامعة دمشق، وذلك أثناء تواجده في مطار دمشق الدولي، حيث كان ينوي السفر خارج سوريا بقصد العمل.

وقالت شبكة “السويداء 24″، بحسب ما رصدت صحيفة “زمان الوصل”، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت “فراس ضامن المحيثاوي” وهو كاتب وموظف في كلية الهندسة الميكانيكية، وذلك أثناء تواجده في مطار دمشق الدولي أمس الجمعة، بنية السفر إلى الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت الشبكة إلى أن “المحيثاوي” الذي ينحدر من محافظة السويداء كان قد استخرج وثيقة سفر رسمية قبل نحو ثلاثة أشهر، ما يعني أنه لم يكن مطلوباً لأي جهة أمنية في سوريا في تلك الفترة.

ورجحت الشبكة المحلية أن يكون اعتقال “المحيثاوي” بناء ترتيب تهمة كيدية بحقه تتعلق بأحداث مبنى المحافظة في السويداء أواخر العام الماضي، بالرغم من أنه لم يشارك في الاحتجاجات التي جرت حينها.

ووفقاً لمصادر الشبكة، فقد عمّمت الجهات الأمنية أسماء عشرات الناشطين والمعارضين السياسيين من أهالي محافظة السويداء، على خلفية المظاهرات التي شهدتها المدينة الشهر الماضي، وتطورت لإحراق مبنى المحافظة.

وأوضحت المصادر أن أجهزة الأمن التي اعتقلت “المحيثاوي” اقتادته إلى جهة مجهولة بعد أن صادرت هاتفه المحمول ومنعته من التواصل مع ذويه أو حتى أنها لم تبلغ أهله باعتقاله التعسفي من المطار.

كما نوهت المصادر إلى أن عملية اعتقال “المحيثاوي” تمت بدون وجود مذكرة اعتقال قانونية صادرة عن محكمة ودون تهمة محددة.

من جانبها، أعربت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عن خشيتها من أن يتعرض “فراس المحيثاوي” لعمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.

ودعت الشبكة الحقوقية إلى إيقاف كافة عمليات الاحتجاز التعسفية التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع وابتزاز الأهالي.

كما جددت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مطالبتها بالكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرياً من قبل قوات النظام السوري، في ظل وجود مخاوف حقيقةي على مصيرهم.

وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قد وثقت في تقريرها للعام 2022, مقتل 1057 مدنياً بينهم 251 طفلاً و94 سيدة (أنثى بالغة)، و133 ضحايا بسبب التعذيب، و2221 حالة اعتقال/ احتجاز تعسفي، إضافةً إلى قرابة 75 ألف مشرد قسرياً.