قُتل عاملان من جامعي الكمأة، أمس الأربعاء، برصاص مجهولين في بادية دير الزور، شرقي سوريا.

وأفاد موقع “نورث برس” بأنّ مجموعة من أبناء بلدة المسرب في ريف دير الزور الغربي، تعرّضا لهجومٍ من قبل مجهولين، وذلك خلال عملهم في جني نبتة الكمأة.

وأضاف الموقع -نقلاً عن مصدر محلّي- أنّ الشابين (سامي المحمد، ثابت العنزي) قتلا برصاص المهاجمين، في حين لاذ بقية العاملين بالفرار نحو بلدتهم المسرب.

وخلال الموسم الفائت، وثق قسم الرصد والتوثيق في “نورث برس”، مقتل 205 أشخاص من جامعي الكمأة في عموم المناطق السوريّة، وإصابةِ 61 آخرين بينهم نساء وعسكريون.

؟

؟

ورجّحت مصادر محليّة، أنّ عناصر ميليشيا لواء “فاطميون” الأفغاني المرتبط بميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، يقفون وراء الهجوم، مشيرةً إلى وجود نقاط عسكرية لهم في المنطقة.

وبحسب “نورث برس” فإنّ القتل والاستهداف في البادية السوريّة يطول جامعي الكمأة، التي يكون موسمها بين شهري شباط ونيسان من كل عام، حيث تنمو الكمأة في البادية بعد هطل الأمطار وتتشكّل من عقد نتروجينية نتيجة البرق والرعد، وتحقق ربحاً نتيجة ارتفاع ثمنها.

 

يشار إلى أنّه، منذ عام 2018، باتت عملية البحث عن “الكمأة” محفوفةً بالمخاطر، إذ شهدت العديد من مناطق جنيها في دير الزور والرقة والسويداء والريف الشرقي من حلب وحماة، انفجار العديد من الألغام وذخائر مخلّفات الحرب، التي أودت بحياة العشرات من عمّال جني الكمأ، فضلاً عن مقتل وإصابة بعضهم برصاص قوات النظام والميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة.

؟
؟
؟
؟
؟