شهدت مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان حالة من الهلع والخوف عند فجر اليوم الإثنين على خلفية شعورهم بالهزة الأرضية العنيفة التي ضربت منطقة شرق المتوسط بحسب ما أفادت به مراكز رصد الزلازل العالمية.

وقال مراسل من مخيمات “عرسال” إن اللاجئين ضمن مخيمات البلدة استيقظوا من شدة الهزة، وراحوا يتبادلون الرسائل الصوتية والنصية عبر “واتس أب” للاطمئنان عن صحة عائلاتهم، مؤكدا على قوة الهزة التي شعر بها سكان البلدة، منوها إلى عدم وقوع أي إصابات أو أضرار مادية نتجت عن الهزة.

وقال اللاجئ السوري “أبو حسين” من مخيم “البراء” في “عرسال” في محادثة مع مراسل “زمان الوصل” إنه شعر بالخوف من شدة الهزة التي قدر زمنها بدقيقتين، مضيفا أنه سارع لمغادرة خيمته تحسبا من وقوع الخيمة فوق عائلته.

في سياق متصل قال اللاجئ السوري “أبو محمد” من مخيم “الزعيم”  لمراسل “زمان الوصل” أنه كان نائما وقت الهزة الأرضية وشعر بالدوخة واضطر للجلوس على باب خيمته لدقائق ريثما تمكن من استعادة أنفاسه وضغطه بشكلهما السليم، مؤكدا أن زوجته وولديه وبنته قد أفاقوا جميعا فور وقوع الهزة، وقدر مدة الهزة بدقيقتين.

وقال اللاجئ السوري “محمود صطوف” من مخيمات “وادي خالد” لمراسل “زمان الوصل”: إنه شعر كغيره من اللاجئين السوريين في منطقة “وادي خالد” الحدودية بالهزة الأرضية، ووصف الهزة بالعنيفة، وأن أطفاله شعروا بالذعر لحظة وقوعها، وبدأوا جميعهم بالبكاء.

وذكرت مواقع إخبارية لبنانية أن جميع سكان لبنان وسوريا شعروا بالهزة الأرضية، مؤكدة أن بعض الأبنية تمايلت، وهرع المواطنون إلى الشوارع.   وقامت المساجد في أنحاء لبنان برفع الأذان وإذاعة الدعوات لإقامة الصلاة والاستغفار، وتم تداول مقاطع صوتية تنصح المواطنين بإخلاء المنازل والنزول للشارع خوفا من حدوث انهيارات.

وشهدت مدينة “طرابلس” في شمال لبنان إطلاق نار كثيف لتنبيه سكان المباني القديمة إلى إخلائها  على الفور.

وكانت هزة أرضية بقوة 7.7 على مقياس “ريختر” قد ضربت منطقة شرق المتوسط، ووسط تركيا فجر اليوم الإثنين بحسب وكالة رويترز، مشيرة إلى أن الهزة وقعت على عمق 10 كيلو مترات، وشعر بها سكان لبنان والأردن والعراق وقبرص وأرمينيا وسوريا.