عثرت السلطات الفرنسية على عائلة إيرانية مكونة من تسعة أشخاص، في مقطورة شاحنة شمال البلاد، قادمة من بلغاريا.

أعلنت السلطات الفرنسية عن إنقاذ تسعة مهاجرين، كانوا مختبئين داخل مقطورة شاحنة قادمة من بلغاريا، في مدينة لابورس شمال البلاد.

وفقا لإذاعة “فرانس بلو”، كانت الشاحنة وبداخلها المهاجرون، وهم عائلة واحدة (بينهم طفلان يبلغان من العمر 8 و11 عاما)، تركن في أحد مواقف السيارات، عندما تم اكتشافهم مختبئين تحت قماش القنب وإنقاذهم من قبل رجال الإطفاء في الخامس من الشهر الجاري.

وتم توفير المأوى مؤقتا للعائلة في منشأة تابعة لمجلس مدينة لابورس.

ولوحظ في الأشهر الأخيرة ارتفاع أعداد الاعتقالات في صفوف المهربين، خاصة أولئك الذين يستخدمون الشاحنات والحافلات لنقل المهاجرين إلى الأراضي الفرنسية، لا سيما في المنطقة الحدودية مع إيطاليا.

 

فبتاريخ 30 كانون الأول/ديسمبر، اعترضت قوات الدرك 33 مهاجرا في بلدة أفانسون، معظمهم من الأفغان والهنود. ولم تتمكن قوات الأمن من توقيف السائق في حينه، لكن تم اعتقاله أخيرا في العاشر من كانون الثاني/يناير في منطقة باريس.

كما تم مطلع 2023 اكتشاف 29 شخصا، زعموا أنهم من الجنسية الهندية، في شاحنة على الطريق السريع في مدينة بورغوندي.

استخدام الشاحنات بات شائعا

وتعتبر عمليات نقل المهاجرين في الشاحنات أمرا شائعا على حدود عدد من الدول الأوروبية، على الرغم من المخاطر التي تنطوي على السفر بتلك الطريقة. ففي حاويات الشاحنات قد يتعرض الناس لخطر الموت اختناقا أو بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم، خاصة إذا كانت الشاحنة مبردة.

وكانت السلطات البريطانية قد عثرت في عام 2019 على جثث 39 مهاجرا فيتناميا، مكدسة في شاحنة مبردة شرقي لندن. المهاجرون استقلوا الشاحنة في اليوم السابق في دونكيرك، التي توجهت بهم إلى ميناء زيبروغ في بلجيكا. هناك، استقلت الشاحنة أحد القوارب المتجهة إلى بريطانيا. يذكر أن كافة المهاجرين قضوا بداخلها نتيجة الحر والاختناق.