حجزت حكومة النظام السوري على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لإدارة شركة “وطن نت وورك” (Watan Network)، بتهمة سرقة الإيرادات الخاصة بـ “التلفزيون السوري”.

وتداولت منصات إخبارية محلية أمس السبت، صورة قرار صادر عن “وزارة المالية” يقضي بـ “الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة” لشركة (وطن نت وورك) التي تبث على “يوتيوب” ، ممثلة بمديرها العام محمد باسل خير، ومديرها التنفيذي إياد أحمد.

§

§

وأوضحت الوزارة بأن الإجراء يمثّل خطوة احترازية لـ “تأمين مبلغ وقدره 336 ألفاً و383 دولاراً أميركياً”، وفق ما ورد في نص القرار.

وبحسب المصادر، فإن إجراءات الحجز الاحتياطي على أموال وأملاك مديري الشركة (السوريين)، جاءت بناء على كتاب موجّه من “وزارة الإعلام”، بذريعة “استخدام الشركة أرشيف التلفزيون السوري وحمايته من النشر لصالحها وسرقة إيراداته بالكامل لحسابها الشخصي”.

§

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

§

ونقل موقع “وكالة الآن الإعلامية” المقرّب من النظام عن مصدر من داخل “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” تأكيده بأن “القرار صحيح، ولكن الطرف الثاني ليس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ولا الأرشيف التلفزيوني، وإنما المؤسسة العامة للإنتاج”.

وأوضح المصدر أن ذلك جاء بعد نهاية العقد المبرم بين المؤسسة وشبكة وطن حيث أخل الطرف الثاني بشروط العقد بعد نهايته ولم يسلم الأرشيف للمؤسسة، وبناء على ذلك تمت مقاضاة شبكة “وطن نت وورك” بتهمة سرقة إيرادات أرشيف التلفزيون.

§

 شركة “وطن نت وورك”

§

 يذكر أن شركة Watan Network تدير أعمالها من الولايات المتحدة الأميركية من خلال مديرها العام محمد باسل خير، من مواليد العاصمة دمشق، ومديرها التنفيذي إياد أحمد المنحدر من مدينة السلمية بريف حماة الشرقي.

والشركة عبارة عن شبكة متعددة القنوات، ولذلك تعتبر شريكاً مباشراً لموقع يوتيوب العالمي، حيث تتعاقد مع شركات إنتاج فنية على حماية منتجاتها وإدارتها عبر منصات السوشال ميديا، وتملك شبكة واسعة من الموظفين الذين يمتلكون خبرات عالية.

؟

؟

وسبق أن أطلقت الشركة قناة مسلسلات على يوتيوب تحتوي على 500 مسلسل من منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، وهو القطاع الذي يخص عمل الشركة، ولكن اللافت أنّ نصف هذه الأعمال كانت مسلسلات سورية تتوزّع بين الدراما المعاصرة والكلاسيكية.

ومن نشاطات الشركة أيضاً، إبرام اتفاقات وشراكات مع “ميتا” بغرض حماية صفحات المشاهير السوريين، وقدرتها على إيقاف أي صفحات وهمية تتّخذ من أسماء هؤلاء المشاهير ذريعة للترويج والتزوير وإيهام الجمهور.

وغالباً ما تنشب خلافات بين الشركة وأصحاب الحسابات ومنشئي المحتوى على يوتيوب، نتيجة تمكّن الشركة من إيقاف قنواتهم في أي لحظة ومطالبتهم بمشاركة عائداتهم الربحية، جراء احتكارها عمليات بث وترويج واستثمار معظم الأعمال الدرامية والمسلسلات العربية المشهورة، بكل مقاطعها وأجزائها.

§

§

§

§

§