تعرضت طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات في مدينة دمشق، لضرب مبرح من قبل زوجة أبيها، ما أدى إلى دخولها في غيبوبة، وتعرضها لأذية دماغية.

وقال والد الطفلة لموقع “أثر برس” المقرب من النظام السوري، إنه في 14 من الشهر الجاري، وفي أثناء وجوده في العمل، اتصلت به زوجته الحالية لتخبره أن طفلته براءة وقعت عن السرير، ونقلتها إلى مشفى المجتهد بدمشق ويجب عليه الحضور إلى هناك.

عند وصول الأب إلى المشفى رأى أن الطفلة لم تقع كما تدعي زوجته، لأن الآثار التي تظهر عليها لا تدل على ذلك، كما أن الطبيب الشرعي أخبره بعد كتابة الضبط أن هناك كدمات وآثار ضرب في جميع أنحاء الجسم، إضافة إلى وجود كسر في كاحل القدم، وكسر في الكتف، ونزيف دماغي شديد.

§

 

توقف 50 في المئة من خلايا الدماغ

§

ونتيجة لذلك دخلت الطفلة في غيبوبة، وأجريت لها عملية جراحية في دماغها واستئصال عظم من الجمجمة، كما توقف 50 في المئة من خلايا الدماغ عن العمل، وفقاً لوالد الطفلة.

وينقل الأب عن الطبيب الشرعي، أن هناك كدمات ضرب منذ 13 يوماً أي قبل هذه الحادثة الأخيرة، على ظهر الفتاة وقدميها، لافتاً إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض لها الطفلة وأخواتها للضرب من قبل زوجته، ولكنهم لم يتحدثوا عما يتعرضون له خوفاً من زوجته.

§

 

ما تفاصيل الحادثة؟

§

وكانت أخت الطفلة براءة شرحت للشرطة تفاصيل الحادثة، مبينةً أن زوجة والدها ضربت براءة بواسطة عصا، وأغلقت باب الغرفة عليها، وطلبت منها أن تقول لجميع من يسألها أنها كانت نائمة ولا تعلم أي شيء عن الحادثة.

عندما عاد الوالد إلى المنزل وجد العصا التي ضربت بها طفلته، إضافة إلى وجود كتلة من الشعر على الفراش، مشيراً إلى أنه أخرج عائلته من المنزل، وبقي كل شيء على وضعه لحين انتهاء التحقيق.

وأكد والد الطفلة براءة أن زوجته لا تعاني من أي مشكلات نفسية أو جسدية، تجعلها تقدم على ضرب الفتاة بهذه الطريقة.

وذكر الموقع أن زوجة الأب موقوفة في قسم شرطة كفرسوسة، بعدما تقدمت والدة الطفلة وجدّها بشكوى.

§

ارتفاع عدد جرائم قتل وتعنيف الأطفال في سوريا

§

وكثرت في الآونة الأخيرة جرائم القتل والتعذيب التي يتعرض لها الأطفال على أيدي أهاليهم أو أقاربهم في مختلف المناطق السورية.

ويعاني كثير من الأطفال في سوريا، تحت سن 14 عاماً من ممارسة العنف الأسري عليهم، بسبب ازدياد الجهل، والتوتر ضمن الأسرة الذي ينجم عن سوء الأوضاع الاقتصادية، ومشكلات العمل، وضغوطاته، كما أن زيادة نسبة تعاطي المخدرات في البلاد، تؤدي الى زيادة العنف الأسري، وإلى زيادة حالات الطلاق، وزواج أحد الطرفين، وهو أحد أهم أسباب العنف الأسري أيضاً.

§

§

§

§