أمرت محكمة قبرصية يوم السبت باحتجاز سوري لمدة ستة أيام يشتبه في أنه أحضر بشكل غير قانوني 21 مهاجرا سوريا إلى الدولة الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط على متن قارب.

وقالت الشرطة إنه تم اعتقال المشتبه به بعد أن حدد المهاجرون هويته بأنه قبطان القارب الصغير الذي انطلق من طرطوس بسوريا.

اعترضت سفينة دورية تابعة للشرطة القبرصية القارب قبالة الطرف الجنوبي الشرقي للجزيرة.

تم نقل المهاجرين، ومن بينهم امرأتان وستة أطفال تتراوح أعمارهم بين عامين وعشرة أعوام، إلى مركز استقبال على مشارف العاصمة نيقوسيا.

تقول السلطات القبرصية إن الجزيرة من بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تضم أكبر عدد من طالبي اللجوء بالنسبة للفرد.

وتعد قبرص من بين أكثر المؤيدين صراحة لسياسة الهجرة على مستوى الاتحاد الأوروبي والتي من شأنها أن تشمل جميع أعضاء الكتلة الذين يستقبلون عددا محددا من طالبي اللجوء والإعادة العاجلة للمهاجرين الذين يتم رفض طلبات لجوئهم.

تدخل الغالبية العظمى من المهاجرين الذين يطلبون اللجوء في قبرص الجزيرة المقسمة عرقيا عبر شمالها القبرصي التركي المنفصل ويعبرون منطقة عازلة تسيطر عليها الأمم المتحدة لتقديم الطلبات في الجنوب الخاضع للسيطرة الدولية.

تقول قبرص إنها تتصدر دول الاتحاد الأوروبي في عدد عمليات إعادة المهاجرين الذين رفضت طلبات لجوئهم.

وفقا للإحصاءات الرسمية، تمت إعادة حوالي 1172 حالة في يناير / كانون ثان، بزيادة تقارب خمسة أضعاف عن نفس الفترة من العام الماضي.

تمت إعادة حوالي 7600 مهاجر إلى أوطانهم في عام 2022 بالكامل.