قدر البنك الدولي الخسائر التي لحقت بتركيا جراء الزلازل التي ضربتها الشهر الجاري، بأكثر من 34 مليار دولار، أي ما يعادل 4% من إجمالي ناتجها المحلي.

وقال البنك في تقرير بعنوان “التقدير الشامل السريع للأضرار بعد وقوع الكوارث” الذي يُركِّز على الأضرار المادية المباشرة في تركيا، إن التقدير السريع للأضرار التي حدثت جراء الزلزالين الكبيرين اللذين وقعا في تركيا في 6 شباط/ فبراير الجاري، تُقدَّر بنحو 34.2 مليار.

كما أكد التقرير أن تكاليف التعافي وإعادة الإعمار ستكون أكبر بكثير، ومن المحتمل أن تزيد بواقع الضعف، كما أن خسائر إجمالي الناتج المحلي المرتبطة بالاضطرابات الاقتصادية ستزيد من تكلفة الزلازل.

وأشار التقرير إلى أن الزلزالين الذي وقعا في السادس من الشهر الجاري وما أعقبهما من آلاف الهزات الارتدادية، يعتبران أكبر كارثة من هذا القبيل تصيب تركيا في ما يربو على 80 عاماً.

وتكبَّدت 11 ولاية بجنوب تركيا أشد الأضرار، وبحسب التقرير فإن هذه المناطق تشهد بعضاً من أعلى معدلات الفقر في تركيا، وتستضيف أيضاً أكثر من 1.7 مليون لاجئ سوري، أي قرابة 50% من مجموع اللاجئين السوريين في تركيا.

كذلك يشير التقرير إلى أن 81% من الأضرار المُقدَّرة وقعت في ولايات هاتاي وكهرمان مرعش وغازي عنتاب ومالاطيا وأديامان التي يعيش فيها نحو 6.45 ملايين نسمة (قرابة 7.4% من إجمالي السكان في تركيا).

وتبلغ نسبة الأضرار المباشرة بالمباني السكنية 53% (18 مليار دولار) من إجمالي الأضرار، فيما كانت 28% من الأضرار (9.7 مليارات دولار) في مباني غير سكنية (كالمنشآت الصحية، والمدارس، والمباني الحكومية، ومباني القطاع الخاص)، كما لحق 19% من الأضرار (6.4 مليارات دولار) بمرافق البنية التحتية (كالطرق وإمدادات الكهرباء والمياه).

ولا تشمل تقديرات الأضرار الواردة في التقرير الآثار الاقتصادية الأوسع والخسائر التي تكبَّدها الاقتصاد التركي، أو تكلفة التعافي وإعادة الإعمار التي قد تكون أكبر بكثير من الأضرار المباشرة، وتتطلَّب إجراء تقييم أكثر تعمقاً.