أظهرت إحصائية صادرة عن وكالة التوظيف الفيدرالية، أن أكثر من 329 ألف لاجئ سوري من الحاصلين على حق الإقامة في ألمانيا، يتلقون مساعدات مالية من “الجوب السنتر”.

وبحسب تقرير نشرته مجلة (فوكس) الألمانية فإن “أكثر من 600 ألف أجنبي قادر على العمل من دول مثل سوريا وأفغانستان والعراق يتلقون إعانات المواطن في ألمانيا، ويشمل ذلك أيضاً 275 ألف طالب لجوء معترف بهم ومسجلين كعاطلين عن العمل، بكلفة شهرية تصل إلى 460 مليون يورو”.

ووفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن مرصد الهجرة التابع لوكالة التوظيف الألمانية، فقد دفعت الدولة في شهر تشرين الأول 2023 للعاطلين عن العمل من الأجانب ما يصل إلى 460 مليون يورو شهرياً، وذلك عندما كان المعدل القياسي للأشخاص غير المتزوجين ما يزال 502 يورو بدلاً من 563 يورو كما هو الحال اليوم.

وتشير الإحصائية إلى “هذا المبلغ دُفع لـ 605 آلاف و54 شخصاً قادراً على الكسب (أغلبهم من سوريا وأفغانستان والعراق) الذين حصلوا على إعانة المواطن، التي تشمل المدفوعات النقدية أو الانتقالات وتكاليف الإقامة”.

؟

أكثر من نصفهم سوريون

؟

وذكر التقرير أن معظم متلقي إعانة البطالة في ألمانيا قادمون من أربع دول رئيسية، ويشكل السوريون أكثر من النصف، حيث بلغ عددهم 320 ألفاً و401، يليهم الأفغان (121 ألفاً و901)، وفي المرتبة الثالثة العراقيون (77 ألفاً و752)، ثم الإيرانيون (25 الفاً و366).

وأوضح أن البلدان الأخرى المدرجة في هذه الإحصاءات هي إريتريا ونيجيريا وباكستان والصومال. مبيناً أن “الإحصائية لا تشمل لاجئي الحرب من أوكرانيا، الذين يحصلون أيضاً على إعانة المواطن، ولكنهم لا يتمتعون عمومًا بحماية اللجوء، لكن هناك ميزانية منفصلة مخصصة لهم”.

؟

عقبات تمنع البعض من العمل

؟

واعتبرت المتحدثة باسم وكالة التوظيف الاتحادية في مدينة  نورمبرغ بولاية بافاريا أن “المستفيدين من إعانة البطالة البالغ عددهم أكثر من 605 آلاف، قادرين على العمل، ويمكنهم من حيث المبدأ العمل ثلاث ساعات على الأقل يومياً، لكن بالنسبة لبعضهم فإن هذا مستحيل من الناحية الموضوعية، لأنه على سبيل المثال يتعين عليهم حضور دورة الاندماج واللغة، أو رعاية أطفاله”.

وأضافت في حديثها لموقع مجلة (فوكس) “مع ذلك، فإن غالبيتهم (ما مجموعه 275 ألفاً و164) من اللاجئين المعترف بهم، مدرجة كعاطلين عن العمل في الإحصاءات، وبالتالي يمكن لهؤلاء الأشخاص الحصول على عمل على الفور”.

وأوضحت أن “هناك أسبابا مختلفة لعدم حصولهم على عمل، فعلى سبيل المثال، من المحتمل أن يكون لحقيقة أن العديد من اللاجئين المعترف بهم لا يتحدثون اللغة الألمانية إلا قليلاً أو لا يتحدثون الألمانية على الإطلاق دوراً في ذلك، وقد يفشل البعض أيضاً بسبب المتطلبات الرسمية أو العقبات البيروقراطية، وما يزال عدد غير قليل منهم غير مؤهلين للعمل ببعض الوظائف”.

وبحسب إحصائية وكالة التوظيف فإن “88 في المئة من العاطلين عن العمل (من أبرز ثمانية بلدان أصلية لطالبي اللجوء) ليس لديهم مؤهلات مهنية، فقط 4.1 في المئة أكملوا تدريباً في مدرسة أو شركة، و6.3 في المئة فقط حاصلين على شهادة أكاديمية”.

؟

دعوات لتسهيل دخول اللاجئين في سوق العمل

؟

واعتباراً من كانون الثاني 2024، يمكن أن يتجاوز المبلغ الإجمالي لإعانة المواطن المدفوعة للأشخاص القادمين من بلدان اللجوء الأصلية، القادرين على العمل، حوالي نصف مليار يورو لأول مرة، ويرجع ذلك إلى الزيادة البالغة 12.2 في المئة، ووفقاً لوكالة التوظيف من المفترض أن يكون التقييم متاحاً في بداية شهر أبريل.

وفي الوقت نفسه، هناك دعوات متزايدة من رجال السياسة والأعمال لتسهيل وصول اللاجئين والمهاجرين إلى سوق العمل في ألمانيا، فالعمالة المنظمة ذات الدخل الآمن لا تخفف من عبء نظام الضمان الاجتماعي فحسب، بل هي أيضاً نقطة الانطلاق الأساسية لاندماج هؤلاء الأشخاص.

؟
؟
؟
؟
؟
؟