أعلن البنك الدولي، يوم الجمعة، أن سوريا تكبدت خسائر تقدر بنحو 5.1 مليارات دولار جراء زلزال الشهر الماضي المدمر.

وقالت الأمم المتحدة إن الزلزال أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 ألف شخص، بينهم نحو ستة آلاف في سوريا. ولا يزال عشرات الآلاف في عداد المفقودين، كما شرد مئات الآلاف.

وقال البنك الدولي في التقرير الصادر الجمعة إن مستوى الضرر في سوريا يبلغ نحو 10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

كانت محافظة حلب الواقعة شمالي سوريا أكثر المناطق تضررا، حيث كان نصيبها من إجمالي الأضرار بالبلاد 45 بالمائة، بقيمة تبلغ حوالي 2.3 مليار دولار. كما تضررت بشدة المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال الغربي والتي يقطنها قرابة 4.6 ملايين نسمة.

وتلتها محافظة إدلب، حيث بلغت قيمة الأضرار زهاء 1.9 مليار دولار، ثم اللاذقية بقيمة أضرار بلغت 549 مليون دولار.

غير أن البنك الدولي حذر من أنه لا تزال هناك درجة كبيرة من عدم اليقين بشأن تقييمه الأولي للأضرار.

وقال جان – كريستوف كاريه، رئيس قسم الشرق الأوسط بالبنك الدولي، إن “الكارثة ستؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر بشكل أكبر على آفاق النمو في سوريا”.

تشمل الأضرار التي تم حصرها في التقرير كلا من القطاعين السكني وغير السكني، مثل الأضرار المباشرة للمباني والمنشآت، فضلا عن الأضرار التي لحقت بمواقع التراث الثقافي التي تصعب إعادة تأهيلها على نحو خاص.

وكان البنك قال في تقرير تقييمي سابق صدر يوم الإثنين إن الأضرار في تركيا من جراء زلزال الشهر الماضي تقدر بنحو 34.2 مليار دولار.

 

 

 

 

 

أ.ب