“ماكو واحد يطلع من يمها مو راضي”… كيف حوّل رجال دين شيعة “المتعة” إلى تجارة؟ ..
“ماكو واحد يطلع من يمها مو راضي”… كيف حوّل رجال دين شيعة “المتعة” إلى تجارة؟ ..

“’متّعتك ابنة أخي لثلاثة أيام…’، قال الشيخ لعمي طالباً منه أن يرددها خلفه. كان عمري وقتها 8 أعوام. وبعد خروج عمي، استفرد بي الشيخ، وطلب مني أن ألعق لسانه. كان حجمه أكبر من حجمي بثماني مرّات. لم أكن أدرك ما يحدث. انقطع صوتي وهمس في أذني: حبابة أنت، وتسمعين الكلام، ثم خلع ملابسه وشلّحني ملابسي، ثم راح يمرر عضوه الجنسي على جسمي، وطلب مني أن ألعقه مثلما ألعق الآيس كريم، انتقل بعدها ليضاجع فخذيّ وقد رأيت مادةً بيضاء تخرج منه”؛ تروي آية (23 سنةً، من بابل)، لرصيف22، وهي تبكي.
هي تبكي بسبب أو من دون سبب، إذ لا تفارقها مأساة طفولتها الكئيبة، ولا يغادر مخيلتها مشهد الشيخ الخمسيني الملتحي، “وهو يقهقه بصوت عالٍ كلما تمنعت عنه، ويتمايل بكرشه الممتلئ”.
حدث ذلك قبل 9 سنوات، تقول آية التي امتنعت عن إظهار لقبها واكتفت باسمها الأول، حين دخل عليها عمها (شقيق والدها المتوفى)، إلى دارها بعد أن كانت أمها قد خرجت في الصباح إلى عملها منظّفةً في مدرسة قريبة.
“كنت خائفةً جداً، وأتمنى أن أقصّ لأبي ما حدث لي، لكنه متزوج في الجنة مثلما أخبرتني أمي، وقد شاهدت بأمّ عيني نعشه تُقرع له الطبول. في ذلك الوقت، لم أكن أتجاوز سن الخامسة. كنت في مرحلة ما قبل المدرسة. بعدها بأيام، واستجابةً لإلحاحي على معرفة أين أبي؟ ولماذا أمي ترتدي الأسود دائماً؟ قالت: والدك ذهب إلى الجنة…”.
تقول وتكمل حديثها وهي تتلعثم وتتأتئ (صعوبة في النطق): “بعد فترة انتقلنا إلى محافظة كربلاء، وعمي التحق بمكان والدي مقاتلاً مع القوات المسلحة الخارجة عن الدولة، والتي تزعم بأنها تحارب الدواعش”، بحسب قولها.
الشيخ وأدواره
فجأةً وبنبرة صوت حادة، تصرخ مرددةً: “عمّي من فعل بي هذا، ومن أجل المنصب، فهو يترفع بأجسادنا، وأمي عاجزة عن فعل شيء من أجل لقمة العيش ودفع الإيجار وحتى لا تعود تحت وطأة أخوتها. استمر الحال هكذا من دون توقف، حتى أنهم في سن الثانية عشرة في ربيع 2018، زوّجوني من شاب مقاتل في صفوفهم، سرعان ما طلّقني بعد سنة”.
تضيف: “أكره جسدي بشدة، فهو مغطّى بكدمات الجنس، ولا أستطيع الجلوس من ممارسة الدبر المتكررة، فالجميع يضربونني ويجانسونني بالقوة… أتمنى الموت لكني أخشى الانتحار”، تقول آية التي كانت تتمنى لو يعود والدها إلى الحياة، ويشتري لها لعبة باربي، ويصحبها إلى المدرسة التي لطالما وعدها بتسجيلها فيها كلما مرّا بجانبها سابقاً.
ما جرى مع آية، ليس النهاية… بل البداية، البداية فقط. “من الصعب الخروج من هذا العالم بعد دخوله، فهم يحركون عقول أولياء أمورنا بأيديهم، خصوصاً بعد أن تزوّج عمّي من أمي حديثاً، فهو يهبني أحياناً لرفاقه في العمل، للمتعة، من أجل مجاملتهم”.
لكنها تشير إلى أنها مؤخراً ارتبطت بمؤسسة جديدة لديها فروع في سوريا وإيران، تدفع لها ولزميلاتها مبالغ ماديةً جيدةً إزاء ممارسة المتعة .
إذا كانت آية ضحيةً مباشرةً لرجل دين، فثمة ضحايا كثيرات غير مباشرات، بدأت مشكلتهن عند رجل دين أيضاً.
بنين الياس
التعليقات