أصدر مجلس بلدية “القاع” في البقاع الشمالي قرارا يقضي بترحيل 8 لاجئين سوريين مع أهاليهم من حرم البلدة، ونزع صفة النازح عنهم.

وجاء في قرار مجلس البلدية أن عقوبة الترحيل المطبقة بحق اللاجئين السوريين الثمانية جاءت بسبب إخلالهم بأمن بلدة “القاع” والجوار.

وشدد القرار على أن “العقوبة ستطال كل من يتبين تورطه من أهلهم وذويهم وسواهم من النازحين بناء على المرسوم رقم 5595 تاريخ 22/ 9/ 1982 أصول المحاسبة في البلديات”.

وطالب القرار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نزع صفة “نازح” عن هؤلاء وعن أهاليهم وإيقاف المساعدات العينية والمادية عنهم.

وأرسل رئيس بلدية “القاع” المحامي “بشيرمطر” القرار إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وإلى رئيس مكتب مخابرات الجيش في بلدة “القاع”.

وكشفت مصادر حقوقية لـ”زمان الوصل” أن السوريين الذين طالتهم عقوبة الترحيل هم (علي محمد الشمسيني، محمد يوسف السعدون، هادي محمد الشمسيني من قرية “النزارية”، محمد نجيب الخطيب، أمجد حمزة عمار، حمزة محمد خضر عمار، أحمد حمزة عمار من قرية “الزراعة”، عبد المنعم بدر هلال من بلدة “دير بعلبة”.

في سياق متصل أوضح رئيس بلدية “القاع” المحامي “بشير مطر” في تصريح إعلامي أنّ “هؤلاء يزورون سوريا، وبالتالي تسقط صفة النازح عنهم”. وأصاف: “نعاني من هذا الموضوع الذي يؤثر على المواطنين في القاع، ونطالب المعنيين لا سيما الأمن العام بالمساعدة لترحيلهم”.

واتهم مجلس البلدية اللاجئين السوريين الثمانية بتورطهم في عمليات سرقة ونهب وسطوح مسلح في نطاق بلدية “القاع”، الأمر الذي “أرعب المواطنين، وأخل بالأمن والأمان، وعرض حياةالناس للخطر”.

ولم يعرف مصير اللاجئين السوريين الثمانية الذين تم ترحيلهم من البلدة التي تضم قرابة 30 ألف لاجئ سوري.