تمكن ثلاثة طالبي لجوء أفغان من إنقاذ امرأة أربعينية، ألقت بنفسها من فوق جسر مشاة على نهر “غارون” في “آجين” جنوب فرنسا، بعدما ألقوا بأنفسهم في النهر “دون أي تردد” وأخروجها إلى الضفة، فيما كان أشخاص “يصورون”.

ألقت سيدة أربعينية بنفسها الأحد 10 آذار/مارس، من فوق جسر مشاة على نهر “غارون” في مدينة “آجين” جنوب فرنسا، فما كان من ثلاثة شبان إلا أن قفزوا في النهر وأنقذوها.

هؤلاء الشبان هم صدقات ومانغال ونوري، وهم طالبو لجوء أفغانيون يقطنون في مركز استقبال للمهاجرين، وكانوا متواجدين بالقرب من موقع الحادثة. ولم يترددوا في إلقاء أنفسهم لينقذوا السيدة رغم أن منسوب النهر مرتفع في هذه الفترة من العام، وتمكنوا من إخراجها إلى الضفة.

؟

“صدمنا من رؤية الناس يصورون”

؟

يقول الشبان لصحيفة “la Dépêche”، “لقد صدمنا من رؤية الناس يصورون”، في الوقت الذي تصرخ فيه امرأة، “فرمينا أنفسنا في النهر دون تردد”.

واختار كل واحد من هؤلاء الشبان رمي نفسه في مستوى من النهر مختلف كي يتمكنوا من إنقاذ المرأة التي كانت تصرخ “رغم أن التيار كان قويا”، حسبما شرحوا أيضا لجريدة “Sud Ouest”.

وبعدها وصلت سيارة الإسعاف، ومدت الشباب بأغطية حيث كانت حرارة أجسادهم قد انخفضت، وتكفلت بالسيدة التي أصبحت بحالة مستقرة. ولم تعرف بعد دوافعها للإلقاء بنفسها في النهر.

؟

؟

يقول نوري للصحيفة المحلية الرقمية “Le Petit Bleu”، من مكان عمله في مطعم للوجبات السريعة، “في أفغانستان، واجهت مشاكل كثيرة، فاضطررت للرحيل واتجهت إلى تركيا حيث أمضيت وقتا طويلا، لكن الوضع هناك كان متوترا”، ما دفعه إلى القدوم إلى فرنسا.

فيما يقول بانغام، ذو الـ22 عاما، والذي مر بباكستان وإيران وتركيا ثم صربيا حتى تمكن من الوصول إلى فرنسا، إنه تعلم السباحة في أفغانستان حيث كان يقطن بجانب بحيرة.

وعبر كلاهما عن حاجتهما لتطوير مهاراتهما، حيث إن أحدهم رسام والآخر يرغب في العمل بمجال البناء، قائلين “أحببنا المنطقة هنا لكننا نرغب أيضا بالذهاب إلى باريس واكتشافها”، وأضافا أنهما على المدى المنظور يريدان الاطمئنان على صحة السيدة التي لم يرها الشبان بعد إنقاذها.