أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، أن دائرة الهجرة الدنماركية أضافت منطقتين جديدتين في سوريا تسيطر عليهما ميليشيات الأسد، هما طرطوس واللاذقية على اعتبار أنهما باتتا آمنتين، في خطوة عدّتها مثيرة للجدل تجاه اللاجئين الذين فروا من الحرب.

ووفقاً لدائرة الهجرة الدنماركية، فإن الوضع الأمني في اللاذقية وطرطوس قد تحسّن بشكل كبير، ما يعني أن السوريين القادمين منهما قد يفقدون الحماية المؤقتة ويجبرون على العودة.

وقالت المنظمة: بالرغم من قيام بعض الدول بمحاولة تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد بعد الزلزال، إلا أنه يجب على الدنمارك الامتناع عن خدمة حكومة النظام عبر إعلان طرطوس واللاذقية منطقتين آمنتين، لأنها تواصل ارتكاب الانتهاكات نفسها التي دفعت المدنيين إلى الفرار بما فيها الاعتقال التعسفي وسوء المعاملة والتعذيب.

واعتبرت أنه عوضاً عن تجريد اللاجئين السوريين من الحماية وتركهم منسيّين في مراكز الترحيل، يجب على الدنمارك التراجع عن قرارها بشأنهم والاعتراف بأن هؤلاء اللاجئين ما زالوا معرضين للخطر في بلدهم الأصلي مهما كانت المنطقة التي قدموا منها.

وعلى الرغم من التقارير الدولية والحقوقية التي تُحذّر من خطورة عودة السوريين لبلادهم، وما قد يواجهونه هناك من ممارسات لا إنسانية تصل للتعذيب والقتل والإخفاء القسري من قبل نظام الأسد وحلفائه، إلا أن الدنمارك لا تزال مستمرة في انتهاكاتها ضد اللاجئين، عبر تهديدهم بالترحيل وزيادة عدد المناطق التي تزعم أنها باتت آمنة.