كثفت الحواجز والأفرع الأمنية التابعة لقوات الأسد من عمليات الاعتقال التعسفية التي طالت عددا كبيرا من المدنيين في دمشق وريفها.

ونقلت مصادر محلية أن قوات الأسد اعتقلت عشرات الأشخاص من بينهم نساء وأطفال على حواجزها ومن خلال حملات التفتيش التي تقوم بها دورياتها في مدينة دمشق وريفها بهدف الحصول على الأموال من ذويهم.

وأضافت المصادر أن  حملات مداهمة المنازل ازدادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ولم تكتف بالشبان بل طالت النساء والفتيات وخاصة في مدينة دمشق لتركيع الأهالي وإجبارهم على دفع الفديات المالية عن النساء.

وتذرعت قوات الأسد في هذه الحملات أنها تبحث عن مطلوبين وجدت أرقامهم مع معتقلين بتهم الإرهاب -على حد زعمها- في وقت سابق يعود لسنوات.

وأكد الأهالي للمصادر الإعلامية أن الأفرع الأمنية تطلب منهم مبالغ مالية كبيرة تبدأ من ألف دولار وصاعدا، مقابل إطلاق سراح كل معتقل، وتطلق قوات الأسد التهديدات إلى كل من لا يدفع المال من أهالي المعتقلين بتحويل أبنائهم إلى محكمة الإرهاب وتوجيه تهم الإرهاب لهم.

الجدير بالذكر أن قوات الأسد تعتقل المئات من المدنيين شهريا مقابل طلب الفديات المالية، بعد أن اخضعت هذه المناطق لعملية التسويات سابقا، فيما تنصلت من كل التعهدات التي اعطتها لأبناء تلك المناطق.