مع اقتراب عيد الميلاد في لبنان، طرحت إيلاف سؤالاً على المواطن اللبناني وهو ماذا يريد من بابا نويل سياسيًا هذا العام وما هي المطالب الملحة لبنانيًا على الصعيد الوطني؟
النفايات والرئاسة.

يقول إدغار سعادة إن المطلب الأساسي والذي عجزت القوى السياسية عن تحقيقه هو إزالة النفايات من الشوارع، بعدما تسببت بأمراض كثيرة للمواطن اللبناني، عدا عن منظرها المقزز الذي جعل من لبنان مصدرًا للأمراض بسببها، لأن هذا الملف رغم الحديث عن خواتيم سعيدة له من خلال ترحيل النفايات غير أن السياسيين غير قادرين على الاتفاق حوله من أجل إراحة المواطن من عبء هذه القذورات في الشوراع، فربما، بابا نويل، يستطيع أن ينجز اليوم ما عجز عنه السياسيون لفترة طويلة.

أما المطلب الثاني فيبقى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان يكون على قدر تطلعات وطموحات اللبنانيين، خصوصًا أن اللبنانيين أنفسهم عجزوا على الاتفاق على اسم مرشح لانتخابه، بعد الحديث عن تسويات عدة لم تصل الى النتيجة المرجوة أيضًا، ربما يكون بابا نويل يملك قدرة على توحيد آراء اللبنانيين حول مرشح ما، يملك برنامجًا إنقاذيًا للبنان، في وقت تشهد المنطقة ككل غليانًا أمنيًا قد يجلب المتاعب الأمنية إلى لبنان، في حال لم يتم التوافق على اسم رئيس للجمهورية يحمي لبنان من ذيول تفجير الأوضاع الأمنية إقليميًا ودوليًا.

خلافات الحكومة والتفجيرات

كميل ديراني بالإضافة إلى مطلب إيجاد حل للنفايات وانتخاب رئيس للجمهورية، يريد أن يقوم مجلس الوزراء بمهامه ولا تكون الخلافات مصدرًا لعرقلة شؤون اللبنانيين، فهذه الحكومة برأيه لم تقم بواجباتها الأساسية أي انتخاب رئيس للجمهورية والاتفاق على قانون انتخابي وبالإضافة إلى ذلك كانت الخلافات في ما بينها السبب في تأخير مصالح وشؤون الناس بما في ذلك موضوع النفايات الذي طال، ولم يعد مسموحًا اليوم التأخير بهذا الملف الحياتي في لبنان، مع احتمال انتشار الأمراض بين اللبنانيين بسبب النفايات في الشوارع.

ويأمل ديراني من بابا نويل أن يبعد كأس التفجيرات عن لبنان واللبنانيين، خصوصًا خلال فترات الأعياد، مع التهديد الدائم الذي يلاحق لبنان منذ فترة طويلة باحتمال التفجيرات، وهذا الهاجس الذي يستمر بإصدار القلق لمعظم اللبنانيين، ولا يجعلهم يتنعمون بالأعياد من دون هذا الخوف من تفجير قد يحدث هنا وهناك.

التطرّف والإرهاب

كلارا انطونيوس تريد أن ينهي بابا نويل كل مظاهر “التطرف” والإرهاب” في لبنان والعالم، من خلال القضاء على التنظيمات “الإرهابية” و”المتطرفة” واستعادة المخطوفين العسكريين من كنف داعش، فيجب على هذا الملف أن يطوى تمامًا كما طوي ملف العسكريين المخطوفين لدى النصرة، لأن الأعياد لن تكون مكتملة إلا بعودة كل المواطنين المخطوفين إلى لبنان، هنا قد نعيّد بسلام ومن دون خوف من أي أعمال “إرهابية” قد تستهدف منطقة عرسال أو غيرها من المناطق التي لا يزال الجيش اللبناني يحميها يوميًا بفعل نضالاته وسيطرته عليها.

فضلاً عن هذه المطالب تريد انطونيوس أيضًا إزالة النفايات من شوارع لبنان، وكذلك الوصول إلى تسوية تعطي لبنان حقه بانتخاب رئيس للجمهورية، لأنه يكفي أن نبقى كل تلك الفترة الطويلة بلا رأس للجمهورية يحميها ويدافع عن حقوقها.

عن ايلاف