قضت محكمة سعودية بسجن الكاتب السعودي زهير كتبي 4 سنوات، والمنع من الكتابة لمدة 15 عاما، على خلفية ظهوره في برنامج تليفزيوني، طالب فيه بالإصلاح السياسي والديني ووصف فيه “أغلبية المثقفين بالجبن” واتهم السعوديين 84811200pxبـ”العنصرية”.

وقال جميل نجل الكاتب زهير كتبي في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم: “حكم على والدي بالسجن 4 سنوات مع وقف تنفيذ سنتين، وغرامة 100 ألف ريال (نحو 26.6 ألف دولار أمريكي) ، ومنع سفر 5 سنوات، ومنع من الكتابة 15 سنة”، دون ذكر تفاصيل إضافية حول الحكم وتاريخ إصداره.

وكان جميل قد كشف في تغريدات سابقة أن إحدى التهم الموجهة إلى والده هي “تأليب وتحريض” الرأي العام، وبين أنه يتم محاكمته في “محكمة الأمن الوطني والإرهاب بالرياض”.

ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من السلطات السعودية حول الموضوع.

وتم توقيف كتبي(62 عاما) في 15 يوليو/تموز الماضي” على خلفية استضافته في البرنامج التلفزيوني “في الصميم”، الذي أذيع في يونيو/حزيران الماضي، على إحدى الفضائيات الخاصة.

وكان كتبي قد تحدث في المقابلة عما يعتبره إصلاحات ضرورية في السعودية، منها تبني النظام الملكي الدستوري.

ووجه كتبي انتقادات شديدة  للمثقفين، مشيرا إلى أن “اغلبية المثقفين السعوديين جبناء لا يقوون على قول الحق ولا يقومون بدورهم في الإصلاح”، وبين أن “المناطقية والعنصرية جزء من شخصية الإنسان السعودي”.

وكشف أنه سبق أن دعا إلى دستورية المملكة والفصل بين رئاسة مجلس الوزراء عن الملك (العاهل السعودي في المملكة هو رئيس الوزراء)، وأعرب عن توقعاته أن “هذه الرؤية ستحقق قريبا حيث سيصبح رئيس الوزراء من أبناء الشعب”، مشيرا إلى أن” إصلاحات الملك سلمان(العاهل السعودي) تساعدني على هذه النبوءة”.

وقال كتبي في اللقاء ذاته إنه سجن ست مرات من قبل، وإنه أرسل إلى “مستشفى للأمراض العقلية” عام 1990 لدعوته إلى الإصلاح.

وكالات | مصدر