قضى سوري ينحدر من إدلب، تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، بعد اعتقال دام 11 عاما.

 

وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإسنان”، إن “بديع صالح عرفات” (تولد 1962)، يعمل في مجال البناء، من أبناء مدينة “معرة النعمان” بريف محافظة إدلب الجنوبي، اعتقلته عناصر قوات النظام السوري في 30-8-2013 في محافظة اللاذقية، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً، نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته.

 

وأضافت أنه بتاريخ 29-4-2024، علِمَ ذووه أنَّه مُسجّل في دائرة السجل المدني في مدينة حماة على أنه قد تُوفي، مؤكدة أن لديها معلومات أنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله، مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.

 

وأكدت الشبكة الحقوقية أن قوات النظام السوري لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.

 

وشددت على أن قرابة 136192 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، معبرة عن تخوفها على حقيقي على مصيرهم.

 

وأشارت إلى أن قرابة 15076 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.