أصيبت حركة القطارات شمالي ألمانيا بالشلل، بعد تهديد شاب سوري بوجود قنبلة داخل قطار سريع كان قد وصل إلى المحطة الرئيسية في مدينة لوبيك بولاية (شليسفيش هولشتاين) صباح أمس الأربعاء قادماً من هامبورغ.

وذكرت صحيفة (بيلد) الألمانية أن “الشرطة أجرت في الساعة التاسعة من صباح الأربعاء عملية واسعة في محطة مدينة لوبيك المركزية بسبب تهديد بوجود قنبلة، ونتيجة لذلك، أمرت الشرطة بإخلاء المحطة وإلغاء خدمات القطارات”.

وأشارت إلى أن “فرقة كبيرة من الشرطة المحلية وبمساعدة من رجال الشرطة الفيدرالية طوّقت المنطقة بعد الإبلاغ عن وجود قنبلة، ما اضطر مئات المسافرين إلى مغادرة محطة لوبيك، في حين لم تتمكن القطارات من المغادرة، وتوقف بعضها في محطات أخرى، كما تأثر خط لوبيك-هامبورغ بشكل خاص”.

سوري يهدد بوجود قنبلة داخل قطار سريع

 

وقالت الصحيفة إن “التهديد بدأ من قبل شاب سوري يبلغ من العمر 22 عاماً مشيراً إلى قطار سريع إقليمي وصل إلى المحطة الرئيسية من هامبورغ في الصباح، وكان من المقرر أن يتوجه جزء منه إلى مدينة ترافيموند”.

ووفقاً لصحيفة “لوبيكر فإن “القطار كان قد وصل على المسار رقم 5، وكان من المقرر أن يُفك جزء منه ويتابع السفر إلى ترافيموند، وعندها جاء الشاب، والذي لم يكن على متن القطار، وتحدث إلى السائق على الرصيف”.

وأوضح المتحدث باسم الشرطة الفيدرالية أندريه فيشر، أن “الشاب هدد السائق بأنه إذا تحرك الجزء الخلفي من القطار فسوف ينفجر”. مضيفاً أن “الشرطة حضرت بعد أن أبلغهم موظفو السكك الحديدية بوجود تهديد، وكان الشاب ما يزال في المحطة”.

وأكد فيشر أنه “بعد القبض على المشتبه به واقتياده إلى مركز الشرطة وفحصه من قبل طبيب تبين أنه كان يعاني من حالة عقلية استثنائية، في حين لم يكشف تفتيش القطار عن أي شيء”.

وقال إن “الاستنتاج الأولي يشير إلى أن هذا تصرف فردي لشخص مضطرب عقلياً”. مبيناً أن “الشاب محتجز لدى الشرطة الفيدرالية، وسيواجه تهماً جنائية، بما في ذلك التهديد بارتكاب جرائم جنائية، ومن المحتمل أن يواجه أيضاً دعاوى مدنية”.

 

سوري يهدد بتفجير قنبلة داخل بنك في ألمانيا

 

وفي آذار الفائت، اعتقلت الشرطة الألمانية رجلاً سورياً يبلغ من العمر 40 عاماً أحدث حالة من الهلع والذعر بعد أن اقتحم أحد البنوك في مدينة بوخوم بولاية شمال الراين، وصرخ بعبارة (حماس، حماس – قنبلة، قنبلة) وهرب بعد أن ألقى كيساً وحقيبة سفر. وفق ما نقلت إذاعة غرب ألمانيا (WDR).

وانتشر عدد كبير من عناصر الشرطة في مكان الحادث، واستخدم متخصصون من وكالة الاستخبارات المحلية روبوتاً لفحص الكيس والحقيبة. وطُوقت منطقة المشاة بالقرب من فرع البنك لعدة ساعات، وطلبت الشرطة من الناس تجنب المنطقة، ولم يتمكن السكان من دخول منازلهم لفترة طويلة.

وقالت متحدثة باسم الشرطة إن “الجسمين المشبوهين اللذين ألقاهما الرجل داخل البنك تبين بعد التحقيق أنهما ليسا خطيرين، ولم نعثر بداخلهما على شيء”. مضيفة أن “المعتقل هدد بتفجير قنبلة، ولكن المؤشرات الأولية تشير حالياً إلى وجود مرض عقلي لدى المشتبه به”. ويبدو أنه خضع طوعاً للعلاج النفسي.