دعت والدة الصحفي الأميركي المحتجز في سوريا، أوستن تايس، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتفاوض مع النظام السوري للإفراج عن ابنها، مشيرة إلى أنه ليس هناك أسباب للاعتقاد بأنه “بين أيدي كيان آخر غير النظام السوري”.

 

وفي تصريحات نقلتها قناة “الحرة” الأميركية، كشفت ديبرا تايس أن “آخر المحاولات للانخراط في مفاوضات كانت في آذار الماضي، ولكنها لم تفض إلى التزام ورغب في مواصلة الحور للوصول إلى اتفاق”، مضيفة أن “الأمور لا تشبه ما نراه من الحكومة الأميركية، وتصميمها على تحرير الرهائن الموجودين لدى حماس”.

 

وقالت تايس إن “الأمور صعبة ولم تصبح سهلة على الإطلاق، والكثير من الأمور تغيرت، وحدثت تطورات كثيرة”، موضحة أن النظام السوري يقول إنه يريد إجراء مفاوضات مع الحكومة الأميركية، والسعي للتقارب، ولكن الإدارة الأميركية تبقى على موقفها بعدم الانخراط بمفاوضات مع النظام السوري.

 

 

وشددت والدة الصحفي الأميركي أن ابنها “لم يحصل على الالتزام والتفاني الذي تبذله الحكومة الأميركية لتحرير الرهائن الإسرائيليين الموجودين لدى حماس”، مشيرة إلى وجود “كيانات أو وسطاء آخرين أبدوا رغبتهم بالانخراط في مفاوضات بين واشنطن ودمشق، ولكن النظام السوري يريد التقارب المباشر مع الحكومة الأميركية”.

 

وعن الجهة التي تعتقل ابنها، قالت والدة أوستن تايس إنه “نعلم أنه يمكن تغيير مكان السجناء من مكان لآخر، ولدينا أسباب للاعتقاد أنه بين أيدي كيان غير النظام السوري”.

 

وأشارت تايس إلى رحلتها إلى سوريا في العام 2014، حيث بقيت هناك لنحو ثلاثة أشهر، ولكن النظام السوري رفض التفاوض معها، وطلب الحديث مع مسؤولين أميركيين رسميين لبحث مسألة اختطاف أوستن.

 

وتساءلت والدة الصحفي الأميركي عن أنه “لماذا ترفض الحكومة الأميركية التفاوض مع النظام السوري، في الوقت الذي تتفاوض فيه مع الحكومات الروسية والإيرانية وحتى حماس”، مشيرة إلى أن “آخر الاجتماعات التي جرت في آذار الماضي لم تكن جدية، رغم توجيهات الرئيس بايدن”.

 

 

وفي حزيران 2023، كشف وزير خارجية سلطنة عُمان، سيد بدر البوسعيدي، عن رسائل متبادلة بين الولايات المتحدة والنظام السوري بشأن أوستن تايس، واصفاً دور عُمان بين الجانبين بأنه “ليس حياداً سلبياً، بل هو بنّاء وإيجابي واستباقي”.

 

وتعليقاً على ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، أن الولايات المتحدة “منخرطة على نطاق واسع وبشكل مكثف لمحاولة إعادة أوستن تايس إلى المنزل”، مضيفاً أنه “تابعنا كل قناة ممكنة في وسعنا وراء عودته الآمنة إلى عائلته، وسنواصل القيام بذلك”.

 

حينها، شدد الدبلوماسي الأميركي على أن “هذا بالتأكيد لا يشير على تغيير أوسع” في علاقة الولايات المتحدة مع النظام السوري، لافتاً إلى “رؤية الولايات المتحدة بشأن الصراع في سوريا، وما تعتبره حلاً مناسباً، هو ما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254”.