استدراج وتخدير وسلب.. عصابة في دمشق تستخدم فتاة للإيقاع بالضحايا وسرقتهم

 

 

 

 

اشتكى مواطنون في ريف دمشق من تعرضهم لعمليات سرقة واحتيال، بعد الإيقاع بهم من قبل عصابة تستخدم فتاة لاستدراج الضحايا وسلبهم أموالهم.

وبحسب وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، فإن أحد الضحايا ادعى إلى فرع الأمن الجنائي في منطقة دوما بريف دمشق، قيام أشخاص مجهولين بالدخول إلى مزرعته ليلاً أثناء وجوده مع فتاة تعرف عليها عن طريق الهاتف.

وأكد المدعي أنه تعرض للسلب بعد أن قامت الفتاة بتخديره واستدعاء باقي أفراد العصابة. ووفق الوزارة، فإن مركز الأمن الجنائي تمكن من تحديد هوية الفتاة وتبين أنها تُدعى “شريفة . س”، وتم إلقاء القبض عليها بعد إعداد كمين لها.

وخلال التحقيق اعترفت “شريفة” بإقدامها على التنسيق مع عصابة مؤلفة من خمسة أشخاص والتواصل مع شبان والتعرف عليهم، ومن ثم الذهاب برفقتهم إلى المزارع، حيث تقوم بوضع مادة مخدرة في الشراب، ومن ثم تتصل بأفراد العصابة وتفتح لهم باب المزرعة ليقوموا بسرقة محتوياتها وسلب ما بحوزة الشبان.

 

وذكرت الوزارة أنه جرى إلقاء القبض على ثلاثة من أفراد العصابة هم “فهد . ع” و”مصطفى . ع” و”محمد . ز”، واعترفوا خلال التحقيق بإقدامهم على ارتكاب خمس عمليات سلب بالطريقة نفسها في مدينة دوما وضواحيها.

تستخدم عصابات السرقة والقتل في مناطق سيطرة النظام أساليب مختلفة للإيقاع بضحاياها، حيث اكتُشفت في شهر حزيران الماضي، عصابة في دمشق تنتحل صفة أمنية لدخول المنازل وسرقة محتوياتها.

وفي تفاصيل الكشف عن تلك العصابة، ادعى رجل بسرقة مصاغ ذهبي ومبالغ مالية كبيرة بالليرة السورية والدولار الأميركي واليورو من منزله في محلة عرنوس بدمشق من قبل أشخاص مسلحين يرتدون زياً عسكرياً.

وبعد جمع المعلومات، تمكن فرع الأمن الجنائي من تحديد هوية أحد الفاعلين، ورصد مركبة خاصة من نوع “نيسان مورانو” كان يستخدمها في تنقلاته، ليتم إلقاء القبض عليه، ويعترف بتشكيل عصابة مع 5 أشخاص آخرين تمتهن السرقة بقوة السلاح.

 

وأقر الجاني بأن أفراد العصابة دخلوا منزل الضحية بعد انتحالهم صفة دورية أمنية، مستغلين خوفه من اللباس العسكري والسلاح. ووفق وزارة الداخلية في حكومة النظام، فقد تم إيقاف باقي الأفراد وبحوزتهم مسدسان وحزام يحوي قنابل وأسلحة بيضاء.

يشار إلى أن سوريا احتلت المركز الثامن عالمياً في معدلات الجريمة، والثاني في آسيا بعد أفغانستان، بحسب تقرير صدر مؤخراً عن موقع “نمبيو” المختص بمراقبة مؤشرات الجرائم وجودة الحياة حول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى