نتائج التحقيق الدولي الذي أجرته شبكة “مفقودون في أوروبا” الصحفية المستقلة، مثيرة للقلق، إذ تشير إلى فقدان عشرات آلاف اللاجئين القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين فروا إلى أوروبا. ومسؤولة أوروبية بارزة تحذر من أن يصبح هؤلاء ضحايا لتجار البشر.

أصبح 51433 لاجئ قاصر غير مصحوبين بذويهم، والذين كانوا في السابق تحت رعاية الدولة، في عداد المفقودين حاليا في جميع أنحاء أوروبا، وفق بحث البيانات الذي أجرته شبكة الصحفيين الدولية “مفقودون في أوروبا/ Lost in Europ” حسب ما جاء في تقرير نشره موقع (rbb24) الألماني اليوم الثلاثاء (30 نيسان/ أبريل 2024). وحتى الآن، لا علم للسلطات بمكان وجود هؤلاء اللاجئين القصر المفقودين

وفقا للمكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا (BKA)، يتم حاليا البحث عن 2005 لاجئين دون السن القانونية في ألمانيا. ووفقا للتقرير، فقد تضاعف عدد الأطفال والشباب المفقودين منذ عام 2021، حيث كان عددهم في ذلك الوقت، حوالي 18300 لاجئ قاصر غير مصحوبين بذويهم في عداد المفقودين في جميع أنحاء أوروبا، و 792 في ألمانيا.

؟

قلق ومخاوف من أن يصبح اللاجئون القصر المفقودون ضحايا لتجار البشر
قلق ومخاوف من أن يصبح اللاجئون القصر المفقودون ضحايا لتجار البشر

؟

العدد الأكبر في إيطاليا والنمسا

 

وفي حين أن بعض البلدان مثل إيطاليا والنمسا أبلغت عن أعداد مرتفعة بشكل خاص، حيث يوجد في كل منها أكثر من 20 ألف طفل وشاب مفقود، فإن بلدان أخرى مثل إسبانيا أو اليونان لا تجمع أي معلومات عن الأطفال والشباب غير المصحوبين بذويهم.

وفي مقابلة مع موقع rbb24 اشتكت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، يلفا يوهانسون، المسؤولة عن الهجرة، من “نظام الهجرة المعطل” في أوروبا. وحذرت من أن الأطفال المتضررين يمكن أن يصبحوا ضحايا لتجار البشر.

ومن المزمع أن يتم إقرار ميثاق الهجرة للاتحاد الأوروبي في شهر مايو/ أيار، والذي يتضمن مقترحات تشريعية لتحسين تسجيل اللاجئين القاصرين غير المصحوبين بذويهم ومتطلبات على مستوى أوروبا لتعيين مقدمي الرعاية.

 

 

 

ع.ج (أ ف ب، ك ن أ)