الكاتب : مصدر القسم : اقتصاد, تقارير ميدانية, عربي 2024-05-07 - 5:51 صباحًا لا يوجد تعليقات

التبغ في سوريا.. من عائلة الأسد إلى القطاع الخاص

التبغ في سوريا.. من عائلة الأسد إلى القطاع الخاص

 

 

 

 

 

 

بعد أن ظل قطاع التبغ حكراً على آل الأسد لأكثر من خمسين عاماً، أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم (16) لعام 2024 الذي يجيز للقطاع الخاص الاستثمار في صناعة التبغ وشرائه بهدف تصنيعه وتسويقه مصنعاً.

وجاء في نص المرسوم أنه يهدف “إلى فتح الباب أمام القطاع الخاص للدخول في استثمار التبغ بشكل محوكم ومدروس ومخطط، نظراً لما يمتلكه هذا القطاع من مرونة وخبرة تساعد في تجاوز بعض المعوقات التي تؤثر على استثمار هذه الصناعة من خلال القطاع العام الاقتصادي”.
ويهدف لتحقيق “فائدة للمزارعين كما يحقق تطويراً لهذه الصناعة عبر خلق بيئة تنافسية محوكمة في عمليات الشراء والتصنيع والتسويق”.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ العام 1972، وتسيطر عائلة الأسد على صناعة وتجارة التبغ في سوريا، عندما قام حافظ الأسد بتعيين شقيق زوجته، محمد مخلوف، مديراً للمؤسسة العامة للتبغ، والذي ظل في منصبه حتى العام 1985.
وخلال إدارته، أصدر قراراً بوقف استيراد السجائر الأجنبية المصنّعة عبر الوكلاء والتجار، وحصرها بمؤسّسة التبغ (معمل الريجي) وفرض عمولة على الشركات الأجنبية قيمتها 10 في المئة، مقابل كل كمية مستوردة.
كما احتكر بنفسه شراء خطوط الإنتاج للسجائر المحلية، إضافةً إلى تصدير التبغ الخام السوري المطلوب عالمياً إلى شركات أجنبية بأسعار أعلى من السعر الحقيقي، مقابل إجبار المزارعين على بيع منتجاتهم من التبغ المزروع بأسعار منخفضة، لزيادة الربح.
ومن أبرز الشخصيات التي تولت إدارة المؤسسة العامة للتبغ بعد محمد مخلوف، كان الدكتور فيصل سماق الذي يوصف بأنه من أكثر المقربين من عائلة الأسد، وظل مديراً للمؤسسة لمدة تزيد عن الـ 20 عاماً، حيث تمت إقالته في حكومة وائل الحلقي في العام 2014.
ثم تولى إدارة المؤسسة نادر عبد الله، وهو ابن جابر عبد الله، السائق الشخصي لرئيس النظام السابق حافظ الأسد، والذي توفي في العام 2017، ثم تم تعيين محسن عبيدو مكانه، ويعد كذلك من أبرز المقربين من عائلة الأسد.
في العام الماضي قام النظام بتعيين عبد اللطيف إبراهيم شريف، مديراً عاماً للمؤسسة، والذي لم يسبق له تولي أي منصب رفيع، لكنه ينتمي إلى المنطقة الساحلية كما جميع المدراء السابقين.
وتعتبر المؤسسة العامة للتبغ، من أكثر المؤسسات الرابحة التابعة لوزارة الصناعة، حيث بلغت أرباحها الصافية خلال العام الماضي نحو 20 مليار ليرة سورية.

 

 

 

اقتصاد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الفيسبوك

التخطي إلى شريط الأدوات