أكدت مصادر متطابقة أن  المفاوضات لازالت جارية بين عسكريين روس وقادة فصيل “جيش الإسلام” لتحديد مصير مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

وقال المتحدث الرسمي باسم “جيش الإسلام”، حمزة بيرقدار، في تصريحٍ لوكالة “رويترز”، إنّ “مقترحات قُدمت لروسيا بشأن الوضع في دوما، لكنّهم لم يتخذوا أي قرار حيالها حتى الآن، ومن المتوقع عقد اجتماع، اليوم الأربعاء، لاستكمال هذه المداولات”.

وأضاف: “نحن قرارنا قدمناه وهو البقاء، وهذا ليس قرارًا على مستوى (جيش الإسلام) فقط، وإنما على مستوى جميع المؤسسات والفعاليات والشخصيات الثورية في دوما”.

وأوضح “بيرقدار” أن “نظام بشار الأسد وحليفته روسيا يسعيان لفرض تغييرات في التركيبة السكانية على المنطقة بإجبار سكانها على الرحيل”.

ومن جانبها، ذكرت قناة “RT” أن الأطراف المتفاوضة تمكنت من التوصُّل إلى صيغة أولية للاتفاق المقبل، موضحة أنه من المفترض أن تتبلور نتائج المفاوضات في وقتٍ لاحقٍ من اليوم.

وأضافت أن قيادة “جيش الإسلام” طلبت أثناء المفاوضات السماح لمسلحيها بالانسحاب إلى منطقة القلمون عند الحدود السورية اللبنانية، أو إلى محافظة درعا جنوب البلاد، مع احتمال تسوية أوضاع عشرات المقاتلين للبقاء في دوما بعد عودة مؤسسات النظام إليها.

استمرار عمليات التهجير

وإلى ذلك، تستعد دفعة جديدة من مهجَّري الغوطة الشرقية للخروج، اليوم الأربعاء، باتجاه الشمال السوري، لتكتمل تقريبًا عملية تهجير مدن وبلدات جنوب الغوطة ووسطها.

وأفادت مصادر محلية، أنّ 84 حافلة وصلت بالفعل إلى الغوطة لنقل أكثر من 5400 شخص من ممر عربين، بينهم 1273 مقاتلًا من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما، تمهيدًا لنقلهم إلى محافظة إدلب.

وفي ذات السياق، أعلن الدفاع المدني اليوم أن القافلة الرابعة من مهجَّري الغوطة الشرقية وصلت إلى الشمال السوري و التي يقدر عدد أفرادها بـ 6000 شخص.

وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أكدت وزارة الدفاع الروسية، أنّ 128 ألف شخص خرجوا من الغوطة الشرقية منذ بداية الهدنة الإنسانية، في 28 فبراير/شباط الماضي.

الدرر الشامية | زمان مصدر