بعد الهزة التي خضت مناطق على الحدود السورية الأردنية، دخل راصد الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس على الخط.

وحذر في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، اليوم الجمعة، من هزات أكبر آتية قريبا.

كما دعا سكان المنطقة إلى التأهب خلال الأيام المقبلة.

تحذير من يومي 18 و 19

وكان الرجل المثير للجدل حذر أيضا قبل أيام من يومي 18 و19 أغسطس المقبلين، متوقعا إمكانية حدوث هزات في مرمرة التركية أيضاً، علماً أن كافة علماء الزلازل يجزمون بأنه لا يمكن توقع تاريخ حصول الزلازل أو الهزات.

وكان زلزال بقوة 4.8 درجة هز بوقت سابق اليوم، منطقة الحدود الأردنية السورية، حسب ما أعلن مركز أبحاث علوم الأرض الألماني “جي إف زد”، لافتا إلى أنه كان على عمق 10 كيلومترات.

وشعر سكان في أنحاء سوريا ولبنان بتلك الهزة، فضلا عن بعض المناطق التركية.

؟

؟

في حين أصيب حوالي 17 شخصا بمدينة سلمية غرب سوريا، بحسب ما أكدت وكالة الأنباء الرسمية.

يذكر أن زلزالا بقوة 4.8 درجة كان ضرب أيضا مدينة حماة في غرب سوريا بساعة متأخرة من يوم الاثنين الماضي، مما أثار حالة من الذعر مع إصابة العشرات لكن دون سقوط قتلى.

كشف مدير الرصد الزلزالي في سوريا، رائد أحمد، عن إمكانية استمرار الهزات الأرضية الضعيفة إلى المتوسطة خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الهزات التي تُسجل حالياً تعد ارتدادية ولا تمثل خطراً كبيراً في الوقت الراهن.

وذكر أحمد أن الهزة التي حصلت ظهر أمس كان مركزها شرق حماة بحوالي 23 كيلومتراً، وشدتها 4.9 على مقياس ريختر، وتعتبر هزة ارتدادية للهزة التي حدثت قبل أيام ومقدارها 5.3 على مقياس ريختر.

وقال أحمد: “طالما أن هذه الهزات أقل في القوة فهي هزات ارتدادية ضمن النظام نفسه والمساحة الزلزالية لتوزع الهزات الأرضية، وستستمر الهزات الضعيفة إلى المتوسطة خلال الفترة المقبلة”.

هل تتطور الهزات إلى زلزال قوي؟

وأضاف أحمد في تصريح لموقع “أثر برس” المقرب من النظام: “هذه الهزات لن تتطور إلى زلزال قوي حالياً، ولكن في حال حدوث زلزال أكبر من 5 درجات أو أكثر سنعيد حساب الاحتمالية ومن الممكن أن نفكر في شيء أبعد”.

واستدرك: “لكن ما سيحدث في الفترة الحالية هو الهزات الضعيفة إلى المتوسطة، علماً أننا في أوقات سابقة (ما بعد زلزال 6 شباط) سجلنا 30 هزة كان موقعها موقع زلزال السلمية بالقرب من زغرين، كما سجلت المحطات هزات شمال غرب حماة وشمال غرب حمص على فالق البحر الميت (المشرقي)، وتحدث الهزات حالياً على الفوالق الفرعية وبعيدة عن الفالق الرئيسي”.

وأردف: “موضوع حدوث الهزات له شقّان أو سببان، أولهما الطاقة التي انبعثت من زلزال 6 شباط، حيث تراكمت طاقة كامنة في الفوالق وأدت إلى نشاطها، والسبب الآخر هو الضغوطات على أطراف الحدود الصفائحية بين الأناضولية والإفريقية والعربية، مما يؤدي إلى توليد مثل هذه الهزات”.

ويوم أمس، وقعت هزة أرضية كان مركزها غرب مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، ما أدى إلى إصابة 17 شخصاً بجروح طفيفة وحالات هلع وانهيار عصبي.