تناول تقرير لصحيفة “ميرور” البريطانية، تفاصيل مصرع مراهق سوري في الـ15 من عمره غرقًا في أحد الأنهار شمال إنجلترا، وذلك بعد أن خاطر بحياته من أجل إنقاذ شقيقه من المصير المأساوي ذاته.

وأفاد التقرير بأن المراهق “أنس الرفاعي” وشقيقه “جمال”، البالغ من العمر 13 عامًا، كانا يمارسان رياضة السباحة برفقة مجموعة من أصدقائهما في إحدى البقاع بمقاطعة “دورهام” البريطانية، وعندما وقع الأخ الأصغر في مأزق وأصبح مهددًا بخطر الغرق، سارع نحوه “أنس” بلا تردد ودفعه إلى بر الأمان، لكن التيار جرفه بعيدًا ولقي حتفه بعد إنقاذ شقيقه من موت وشيك.

 

وتبين خلال جلسة التحقيق في واقعة مصرع “أنس الرفاعي”، والتي عُقدت مؤخرًا، أنه بسبب هطول أمطار غزيرة فقد كان منسوب المياه مرتفعًا والتيار الجارف كان قويًا.

وأكد الطبيب الشرعي “جيمس طومسون” أن المراهق الراحل “أنس” تصرف بإيثار، لافتًا إلى أن موقفه البطولي يستحق الثناء، حيث لم يكن لديه سوى ثوانٍ معدودة للتفكير واتخاذ قرار وقد خاطر بحياته لإنقاذ شقيقه؛ وخلص الطبيب الشرعي إلى أنه وفاته غرقًا كانت حادثًا عرضيًا، مضيفًا أن هذه المأساة تسلط الضوء على مخاطر السباحة في الأنهار وفي المياه المفتوحة.

وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية بأن عائلة “أنس” كانت قد فرت من سوريا في عام 2011، وتوجهت في البداية إلى لبنان قبل أن الانتقال إلى المملكة المتحدة في عام 2018.

وكان أحد أصدقاء الضحية المقربين، ويُدعى “محمد المغربل” وهو في الـ17 من عمره، قد تحدث في وقت سابق عن تفاصيل ما حدث يوم مصرعه قائلًا إن الأمر بدا وكأن تيارًا قويًا قد ضربهما (أنس وشقيقه جمال)، مؤكدًا أن ما فعله “أنس” كان تصرفًا في غاية الشجاعة.

من ناحية أخرى، أوضح شقيق “أنس” الأكبر أن الضحية لم يكن سباحًا جيدًا، ولم يكن يفكر في أنه يمكن أن يلقى مصرعه، حيث كان يريد المساعدة فحسب.