قراءة في الصحف الفرنسية

لوفيغارو: زيارة ماركون إلى المغرب تحت شعار المصالحة

زيارة ماكرون إلى المغرب إضافة إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية هي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الإثنين 28 تشرين الأول/أكتوبر 2024.

لوفيغارو: زيارة ماركون إلى المغرب تحت شعار المصالحة

تطرقت لوفيغارو إلى زيارة الدولة التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب بداية من اليوم الإثنين، زيارة هي الأولى لماكرون منذ ست سنوات يرافقه فيها وفد يضم مئة وعشرين شخصا بين وزراء ورجال أعمال وشخصيات فاعلة وبارزة من ضفتي المتوسط. وتكتسي الزيارة طابعا مميزا بحيث يأمل كل جانب طي سنوات من العلاقات الباردة والمضي قدما في عدد من القضايا العالقة وبعث مشاريع مشتركة مربحة لكلا البلدين. وحسب كاتب المقال من المنتظر أن يتم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات مختلفة منها الدفاع والطاقات المتجددة والنقل الجوي والبري إضافة إلى مسألة الهجرة.

وفي مجال النقل أوضح الكاتب أن المغرب يستعد للتوقيع على عقود بمليارات اليورو لتطوير خطوط السكك الحديدة وتمديد خط القطار السريع بين القنيطرة ومراكش، وهو ما فتح أبواب المنافسة بمصراعيه أمام عدد من الشركات الأجنبية الرائدة في هذا المجال، لكن شركة آلستوم الفرنسية تأمل في نيل ثقة الرباط خاصة بعدما حصلت من المكتب الوطني للسكك الحديدة بالمغرب الصيف الماضي على عقد بقيمة تفوق اثني عشر مليون يورو لتقديم المساعدة في إدارة مشروع تمديد خط القطار السريع، عقد نالته آلستوم بعدما صرّح إيمانويل ماكرون أواخر شهر تموز/ يوليو الماضي أنّ حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية.

لاكروا: المؤثرون ومعركة الحصول على أصوات الشباب في أمريكا  

في هذا الربورتاج يقول ألكسي بويسون إنّ فريقي حملة كل من كامالا هاريس ودونالد ترامب يستخدمان صناع المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي الذين يحظون بمتابعة الملايين من أجل إيصال رسائلهم وعبر ذلك الحصول على أصوات الشباب الذين عادة ما تكون نسبة مشاركتهم في الانتخابات قليلة مقارنة بكبار السن. وفي هذا السياق استدل الكاتب بالمؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي الذي انعقد في شهر آب/أغسطس الماضي بشيكاغو حيث كانت لنحو مئتي مؤثر وصانع محتوى مكانة مميزة كما أنّ بعضهم كان قريبا جدا من المرشحة كامالا هاريس وأجروا معها مقابلات تعذّر على الخمسة عشر ألف صحفي الحاضرين من القيام بها.

كما يوضح مارتن يوهانس ريدل، الأستاذ المساعد في جامعة تينيسي في نوكسفيل والخبير في المؤثرين السياسيين أنّ هذه الخطوة ذكية لأن فئة الشباب لا تتابع وسائل الإعلام التقليدية لذلك توجب التوجه إليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام، كما أشار الخبير إلى أنّ الأمريكيين يعتبرون هؤلاء المؤثرين أنهم مصادر موثوقة وأكثر مصداقية. ويقول كاتب المقال إنّ عدد الأمريكيين الذين يحصلون على الأخبار من تيك توك ارتفع من 3% في ألفين وعشرين إلى 17% في السنة الجارية، نسبة تمثل فيه الفئة العمرية المتراوحة بين 18 و29 عاما 39% وفقا لمركز بيو للأبحاث.

لوبينيون: إيطاليا تراقب عاجزة ظاهرة هجرة شبابها

كتب فرانشيسكو مازيلي أنّه إضافة إلى معضلة ارتفاع نسبة الشيخوخة وانخفاض نسبة المواليد تشهد إيطاليا هجرة كبيرة للشباب، ظاهرة استفحلت منذ سنوات بحيث أشارت دراسة نشرتها مؤسسة نورث وست إلى أنّ أكثر من خمسمئة وخمسين ألف شاب غادروا البلاد بين سنتي 2011 و2023 نزيف لم تعوضه الهجرة النظامية، وبالنسبة للخبير الاقتصادي لوكا باولازي الذي أشرف على هذه الدراسة فإنّ هذه الإحصائيات تدل على وجود ما وصفه بحالة طوارئ وطنية. واعتبر الخبير أنّ هجرة الشبان الحاصلين على شهادات التعليم العالي ارتفعت بشكل محسوس في الأعوام الأخيرة لتشكل نسبة 43% بل تتجاوزها في المناطق الشمالية من البلاد وهي الأكثر ثراءً مقارنة بمناطق الجنوب، وهو ما يوحي بأنّ إيطاليا أصبحت أقل جاذبية لشبابها المتعلم وحتى للأجانب.

ولمواجهة هذه الظاهرة يقول الكاتب إنّ الحكومات المتعاقبة حاولت منح تسهيلات ضريبية للإيطاليين الراغبين في العودة إلى الوطن منها مثلا تخفيض نسبة الضريبة على الدخل بخمسين في المئة لمدة خمس سنوات لمن عادوا إلى إيطاليا بعدما عاشوا خارج وطنهم لمدة سنتين على الأقل. لكن هذه التسهيلات لم تجد نفعا بحيث يعتبر الخبير لوكا باولازي أنّ المشكلة الرئيسية لا تتلخص على الراتب لأن الشبان يغادرون بحثا على فرص عمل أفضل وتولي المزيد من المسؤولية خلال حياتهم المهنية، وهو ما يجدون صعوبات كبيرة لبلوغه في إيطاليا، وهذه الفئة تنقد عالم الشغل في بلدها لكونه عير مهتم كثيرا باحتياجات موظفيه كما أنّه غير منفتح دوليا بالكفاية وليس مبتكرا على شاكلة منافسيه على الصعيد الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى