كيف تعامل القضاء مع والدة الأطفال السوريين الذين قضوا حرقاً في أضنة؟

 

قضت محكمة أضنة التركية، يوم الخميس، بإطلاق سراح والدة الأطفال السوريين الثلاثة الذين قضوا في حريق تسببت به مدفأة كهربائية، مع إبقائها تحت الرقابة القضائية.

ومساء الإثنين الفائت، شهدت منطقة يورغير بمدينة أضنة، حريقاً مأساوياً أسفر عن وفاة 3 أطفال من عائلة سورية، وذلك إثر اشتعال النار في منزلهم بسبب مدفأة كهربائية تم وضعها بالقرب من أسرّتهم لحمايتهم من البرد.

وبحسب وسائل إعلام تركية، توفي الأطفال حسين (6 سنوات)، وشام (4 سنوات)، وشهد حسين (سنة واحدة) إثر الحريق الذي اندلع في منزلهم، ونُقلت جثثهم إلى مشرحة الطب الشرعي بعد إجراء التحقيقات الأولية في موقع الحادث.

 

تفاصيل وملابسات الحادثة

 

واندلع الحريق في منزل مستقل يقع في حي “19 مايس” بمنطقة يورغير. وأفادت فرق الإطفاء التي وصلت بسرعة إلى مكان الحادث بعد تلقي البلاغ أن الحريق نشب بسبب خلل في المدفأة الكهربائية، ما أدى إلى اشتعال المنزل بسرعة، ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى الأطفال في الوقت المناسب.

وفور تلقي البلاغ، انتقلت فرق الطوارئ والإسعاف إلى الموقع برفقة فرق الشرطة والإطفاء التابعة لبلدية أضنة الكبرى. وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بعد جهود مكثفة، إلا أن الأطفال الثلاثة كانوا قد فارقوا الحياة نتيجة الإختناق والحرارة العالية.

وتبين من التحقيقات أن والدة الأطفال كانت تزور جيرانها وقت وقوع الحادث، بينما كان الأب في العمل. ووصفت مصادر من الشرطة مشاهد الحزن الشديد التي عاشتها العائلة والأقارب بعد تلقيهم الخبر المفجع، حيث تجمعوا قرب المنزل وسط أجواء من الحزن والدموع.

 

توقيف الأب والإفراج عن الأم

 

الأم خديجة محمد، التي أصيبت بانهيار عصبي عندما عادت إلى المنزل بعد علمها بالحريق، عولجت في سيارة الإسعاف. أما الأب محمد فقد جرى توقيفه ثم نقله إلى المحكمة بعد إجراءات مركز الشرطة، وفق وكالة (DHA).

وأحال المدعي العام الوالد محمد إلى المحكمة، وطلب إبقاءه تحت الحجز بتهمة “انتهاك الالتزام الناشئ عن قانون الأسرة”، بينما خضعت الأم خديجة، التي تبين أنها حامل في شهرها الخامس أثناء الفحص الطبي، للرقابة القضائية بعد إطلاق سراحها. ثم دُفنت جثث الأطفال الذين فقدوا حياتهم، بعد التشريح.

وفاة 3 أطفال سوريين حرقاً في ولاية أضنة التركية

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى