أقدم زعيم حركة يمينية متطرفة في هولندا، السبت 23 سبتمبر/أيلول 2023، على تمزيق نسخ من المصحف الشريف أمام سفارات عدد من الدول في لاهاي الهولندية، في خطوة تضاف إلى اعتداءات متكررة على القرآن شهدتها ستوكهولم وكوبنهاغن خلال الأشهر الأخيرة، فيما أدانت أنقرة بأشد العبارات الاعتداءات الأخيرة في لاهاي.
وأقدم إدوين فاغنسفيلد زعيم الفرع الهولندي لحركة “وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب” (بيغيدا) العنصرية واليمينية المتطرفة، على تمزيق نسخ من المصحف الشريف أمام سفارات تركيا وباكستان وإندونيسيا والدنمارك.
بحسب الأناضول، فقد نظم فاغن سيفيلد احتجاجات على مدار السبت في مدينة لاهاي، ومزق نسخاً من المصحف أمام السفارات وأساء إلى الإسلام والمسلمين.
وخلال احتجاجه أمام السفارة التركية في لاهاي، ألقى فاغنسفيلد الصفحات التي مزقها من المصحف على الأرض وقام بالدوس عليها، ووجه إساءات إلى أنقرة والأتراك.
وشكر فاغنسفيلد الشرطة الهولندية التي قامت بحمايته أثناء تمزيق المصحف.
استنكار تركي
من جانبها، قالت وزارة الخارجية التركية: “ندين بأشد العبارات الاعتداءات الدنيئة التي استهدفت كتابنا المقدس القرآن الكريم أمام سفارات بعض الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بما فيها سفارتنا بمدينة لاهاي الهولندية”.
كما أدانت سماح السلطات في البلدان الأوروبية بممارسة أعمال الكراهية هذه من خلال التغاضي عنها تحت ستار حرية التعبير، وهو الأمر الذي يؤدي إلى انتشارها أكثر يوماً بعد يوم.
وأكدت أن الوقت حان لأن تتخذ البلدان التي تجري فيها الاعتداءات تدابير فعالة ضد هذه الاستفزازات التي تعتبرها الأمم المتحدة كراهية دينية وانتهاكاً للقانون الدولي.
وذكرت أنها قامت بالمبادرات اللازمة مع السلطات الهولندية ضد هذه الهجمات، ودعتها إلى القيام بالإجراءات ضد المعتدي واتخاذ التدابير لمنع تكرار هذه الحوادث الشنيعة.
وأضافت: “ستواصل تركيا بكل حزم وفي جميع المحافل كفاحها ضد هذه العقلية المريضة والقائمة على الكراهية”.
وتكررت مؤخراً في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسمياً وشعبياً، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.