عانت سوريا خلال الأيام القليلة الماضية من أزمة محروقات كبيرة امتلأت على إثرها محطات البنزين، واصطف الناس في طوابير لملء خزانات سياراتهم.

؟

“وين عبيت بنزين”

؟

ومن دون أي إنذارات، شكا سوريون واقع الحال، مؤكدين تأخر رسائل البنزين التي ترسل لهم تباعاً لتسمح لهم بالحصول على الوقود.

وأكدت التعليقات خصوصا عبر صفحة “وين عبيت بنزين⛽”، الشهيرة عبر تليغرام، أن تلك الأزمة تسببت بمتاعب كثيرة للناس وتعطلت حياتهم اليومية.

من جهته، أفاد مصدر مطلع من العاصمة دمشق بأن طوابير السيارات اصطفت عند محطات البنزين.

وأضاف لـ”العربية.نت”، أن الأزمة عمرها أيام، مؤكداً أن رسائل البنزين تأخرت على الناس، وسط أحاديث عن أن الأسباب تعود لتأخر البواخر.

كما تابع أن البنزين الحر الذي لا يخضع لرقابة السلطات نشط إلى حد كبير في الأسواق، حيث لجأ إليه الناس هرباً من الأزمة.

بدوره، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات، رائد السلوم، أن قلة توريدات المحروقات أخّرت رسائل البنزين لـ14 يوماً علماً أن مدة وصول الرسالة ما زالت 10 أيام، إلى جانب التخفيضات على طلبات المازوت والبنزين.

؟

وضع اقتصادي كارثي

؟

يشار إلى أن سوريا تعاني منذ سنوات من أزمة اقتصادية خانقة بفعل الحرب التي شنها الاسد ضد السوريين .

وبينما تعمل السلطات بقبضة من حديد جاهدة لتثبيت سعر صرف الدولار منعاً من انهيار قيمة الليرة السورية، يتواصل انهيار الواقع المعيشي وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.

في حين يثبّت مصرف سوريا المركزي سعر صرف الليرة السورية عند 13400 تقريباً مقابل الدولار الأميركي الواحد.

وتتأثر أسعار جميع السلع والمواد الأساسية في البلاد تبعا للدولار، حيث تشهد أسواق بعض المحافظات السورية ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، وتشمل أسعار المواد التموينية والخضار والفواكه والأدوية والمحروقات، إضافة لخدمات الإنترنت والكهرباء والمواصلات، ما يضع المواطن السوري أمام مواجهة مع الواقع المعيشي الصعب.