تساءلت مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية، عن أسباب “الرد الباهت على استخدام روسيا وسوريا للأسلحة الكيميائية”، مشيرة إلى أن “روسيا ونظامها العميل في دمشق نجحا في تأخير عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وقالت المجلة في تقرير، إن موسكو والنظام عازمان على وقف أي جهد لفرض عواقب سوء سلوكهم، مشددة على أنه ما لم تقم الولايات المتحدة ببناء تحالف ضد إفلات موسكو ودمشق من العقاب، فمن المرجح أن يستمر استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.
وتطرقت إلى “المعركة من أجل مستقبل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل”، الجارية داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، معتبرة أن ما يجري سيحدد ما إذا كان العالم سيعود إلى قاعدة عدم استخدام الأسلحة الكيميائية أو ما إذا كانت الدول تحذو حذو روسيا في تسميم المعارضين وسوريا في قتل مواطنيها بالغاز.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وثّقت بدقة استخدام النظام للأسلحة الكيميائية، كما أن الولايات المتحدة أثبتت استخدام النظام للأسلحة كيميائية 50 مرة على الأقل حتى عام 2018.
ولفتت إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدرت إنذاراً نهائياً لدمشق يقضي بالامتثال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية في غضون 90 يوماً أو مواجهة التعليق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لكن الموعد النهائي مر دون اتخاذ إجراء.