مقتل طبيبة سورية على يد زوجها في النمسا

 

 

 

 

 

كشفت مؤشرات أولية عن تفاصيل جديدة تتعلق بالدوافع المحتملة وراء مقتل طبيبة نسائية سورية شهيرة تبلغ من العمر 62 عاماً على يد زوجها، داخل شقتها في العاصمة النمساوية فيينا.

ويوم السبت الفائت، أصدرت المحكمة قراراً بوضع السوري الأصل (رفعت.ز)، الذي قدم إلى النمسا عندما كان شاباً، في الحجز الاحتياطي، بسبب مخاوف من تكرار ارتكاب الجرائم أو محاولة الهروب من المساءلة القانونية.

وأفادت صحيفة (Österreich) النمساوية، بأنّ “الرجل البالغ من العمر 66 عاماً، والذي يصفه جيرانه بأنه غريب الأطوار، ما يزال يلتزم الصمت أمام السلطات”، ويُحتجز حالياً بتهمة “ضرب زوجته بوساطة عصا خشبية حتى لقيت حتفها على شرفة منزلهما في فيينا أمام أعين وآذان عشرات الشهود، يوم الجمعة الفائت”.

وأوضحت أن “الجيران والمارة سمعوا صرخات الاستغاثة، ويُعتقد أنهم شهدوا كيف هاجم الرجل زوجته على شرفة الشقة، وعندما وصلت الشرطة، فتح الجاني الباب وسلم نفسه من دون مقاومة”.

صدمة بعد مقتل الطبيبة

 

الطبيبة النسائية المعروفة واختصاصية التوليد (شادية.ز) التي كانت تملك عيادة، وتعمل كطبيبة مشرفة في مستشفى (Wilheminenspital)، ولدت في النمسا ودرست فيها، وهي تنحدر من سوريا وتنتمي لعائلة من الأطباء.

وكانت فرق الإسعاف حاولت إنقاذها، إلا أن الطبيبة التي كانت تحظى بالاحترام والتقدير في أوساط المجتمع المسلم وناضلت طوال حياتها لمكافحة العنف ضد المرأة، توفيت في مكان الحادث متأثرة بإصاباتها الخطيرة.

وأعرب العديد من مرضى الطبيبة ومعارفها عن صدمتهم الكبيرة، وقال أحد المصادر إن “الطبيبة كانت متعاطفة للغاية وساعدت العديد من النساء، وكانت امرأة هادئة ومحبوبة، وسيفتقدها الكثيرون”.

مشكلات نفسية

 

وقالت الصحيفة إنّ “الرجل الذي كان متزوجاً من الطبيبة لعقود ولديهما ولدان بالغان، لم يُسجل له أي تاريخ من العنف ضد زوجته”، ووفقاً للشرطة “لم يكن صادراً بحقه أي حظر من الاقتراب أو دخول المنزل”.

وأضافت أن “بعض المصادر من محيط الطبيبة تشير إلى أنّ الزوج كان يعاني من مشكلات نفسية خطيرة، حيث يُعتقد أنه تم تشخيصه بمرض الذهان، كما يُشاع بأنه لم يكن قادراً على التعامل مع نجاح زوجته في حياتها المهنية؛ لكن أسباب انفجاره يوم الجريمة بعد سنوات من الزواج لا تزال غير واضحة”.

وتولت المحامية الجنائية الشهيرة أستريد فاغنر، القضية وزارت الزوج المشتبه فيه بالحبس الاحتياطي في المحكمة الإقليمية، قائلةً: “موكلي يبدو أنه لم يدرك بعد حجم أفعاله، وبالإضافة إلى ذلك فهو يتلقى حالياً مهدئات، وهو متحفظ جداً”.

وبحسب الصحيفة فإنّ “الرجل المتقاعد الآن، يُقال إنه لم يعمل كثيراً في حياته، ومع ذلك، يبدو أنه شعر بأنه مُستغل من قبل شريكته، كما لا توجد معلومات كثيرة عنه على الإنترنت، باستثناء أنه كان منسقاً في معهد (حرية الشرق) في منطقة أوتاكرينغ بفيينا أو عضواً في (المعهد النمساوي للسياسة الدولية)”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى