ارتفاع قياسي في جرائم الكراهية الدينية في إنجلترا بسبب حرب غزة

سجلت إنجلترا وويلز زيادة ملحوظة في جرائم الكراهية الدينية بنسبة 25% في العام الماضي 2023، وفقا للبيانات الرسمية الصادرة اليوم الخميس عن وزارة الداخلية البريطانية.

 

ويُعزى هذا الارتفاع، الذي يُعتبر الأعلى منذ أكثر من عقد، إلى زيادة الجرائم المرتكبة ضد اليهود، وبدرجة أقل ضد المسلمين، وذلك في أعقاب هجوم حركة “حماس” الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والرد الإسرائلي بحرب دموية ضد القطاع غزة.

 

وبحسب البيانات، فإنه في الفترة الممتدة من مارس/آذار 2022 إلى مارس/آذار 2023، سجلت الشرطة أكثر من 140 ألف جريمة كراهية، وهي جرائم تُعرف باعتداءات تستهدف الأفراد بناءً على عرقهم أو دينهم أو إعاقتهم أو هويتهم الجنسية، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من هذه الجرائم، أي حوالي 70% (أكثر من 98 ألف جريمة)، بدوافع عنصرية.

 

ورغم انخفاض إجمالي جرائم الكراهية وجرائم الكراهية العرقية بنسبة 5% مقارنة بالأشهر الـ 12 السابقة، شهدت جرائم الكراهية الدينية ارتفاعا ملحوظا من 8370 جريمة بين عامي 2022 و2023 إلى 10500، وهو أعلى رقم سنوي منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2012.

 

أيضا زادت جرائم الكراهية ضد اليهود بأكثر من الضعف لتصل إلى 3282 جريمة، في حين تم تسجيل 3866 جريمة كراهية ضد المسلمين.

وفي تعليقها على هذه الأرقام، أكدت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، أن “المستويات المروعة لجرائم الكراهية بسبب معاداة السامية والخوف من الإسلام، هي وصمة عار على مجتمعنا”، مشددة على ضرورة معالجة هذه الكراهية السامة.

 

يشار إلى أن هذه البيانات تأتي في وقت شهدت فيه البلاد مسيرات لإحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم “حماس” على إسرائيل والحرب الانتقامية الإسرائيلية في غزة التي تسبب بمقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني.

 

وقد دعا الزعماء الدينيون في بريطانيا من المجتمعات اليهودية والمسلمة إلى رفض التحيز والكراهية بجميع أشكالها.

 

كما سجلت الشرطة انخفاضا في جرائم الكراهية المرتكبة على أساس التوجه الجنسي والإعاقة، بالإضافة إلى تلك التي تستهدف الأشخاص المتحولين جنسيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى