النمور في اليوم العاشر | زكريا تامر
بهذه الرؤية ينفتح نص زكريا تامر على مشاهد تترك ضمنها شخصيات يلبسها ثوب الرمز لتعبر بحرية عن هموم اجتماعية واقتصادية، وانكسارات مرتبطة بواقع سياسي محطم القيود التي كان بإمكانها الشد على ضمير الحاكم لتذكره بحده ولتحذره من تجاوزاته التي تقتل شعبه. تنطلق عبارات زكريا تامر دون اكتراث، متسلسلة ضمن جدول سردي عذب، وكأنها النبع المتفجر من أرض بكر.
“يقول «زكريا تامر»: الناس تعرف واقعها جيداً، فهى تعيشه. الكاتب اعتماداً على المخيلة: يخلق واقعاً آخر، لذلك لا يوجد شىء اسمه القصة الواقعية، توجد قدرة الكاتب – عن طريق المخيلة – على إقناع القارئ بأن ما يقرؤه واقع، أقدم فى عملى المحتوى دون المظهر، لا توجد فى أغلب كتاباتى أسماء مدن أو أماكن أو شخصيات، المهم هو الوصول إلى التعبير – بصدق – عن أوجاع الناس، وراء الكتابة مغزى، ولكنها بعيدة عن الوعظ، لم أتعمد التجديد بل كنت أبحث عن الصدق فى نقل الصوت الداخلى، هذا يحتاج إلى ميزان الذهب.”
النمور في اليوم العاشر زكريا تامر